مقررتان أمميتان تدينان الهجمات الإسرائيلية على قطاع الصحة في غزة

03 يناير 2025
فرانشيسكا ألبانيز تتحدث إلى وسائل الإعلام في جنيف، 10 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أدانت مقررتان خاصتان من الأمم المتحدة الهجمات الإسرائيلية على الرعاية الصحية في غزة، ووصفتاها كنمط يهدف لتدمير الحق في الصحة، داعيتين للإفراج عن العاملين الصحيين المحتجزين.
- ردت البعثة الإسرائيلية بأن العملية استهدفت مركز قيادة لحماس، مشيرة إلى استخدام حماس للبنى التحتية المدنية لأغراض عسكرية، في ظل الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023.
- دعا مدير منظمة الصحة العالمية إسرائيل لزيادة الموافقات على الإجلاء الطبي من غزة، مشيراً إلى تأثير إغلاق معبر رفح على حياة المرضى.

دانت مقررتان خاصتان تابعتان للأمم المتحدة، أمس الخميس، الهجمات على حق الفلسطينيين في الحصول على الرعاية الصحية، بعدما شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية على مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة المدمّر، واعتقل مديره الطبيب حسام أبو صفية.

وقالت الخبيرتان في بيان "بعد مرور أكثر من عام على بدء الإبادة الجماعية، يصل اعتداء إسرائيل الصارخ على الحق في الصحة في غزة وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى مستويات جديدة من الإفلات من العقاب". ودعت المقررة الخاصة المعنية بالوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 فرانشيسكا ألبانيز التي اتهمت إسرائيل مراراً بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة، والمقررة المعنية بالحق في الصحة الجسدية والعقلية تلالينغ موفوكينغ، إلى "وضع حد للانتهاك الصارخ للحق في الصحة في غزة، بعد الهجوم على مستشفى كمال عدوان الأسبوع الماضي، واعتقال واحتجاز مديره الدكتور حسام أبو صفية تعسفياً".

وكتبت الخبيرتان المفوضتان من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة من دون التحدث نيابة عن المنظمة الأممية "نشعر بالصدمة والقلق إزاء التقارير الواردة من شمال قطاع غزة، وخصوصاً الهجوم على العاملين في مجال الصحة، بما في ذلك آخر المستشفيات الـ22 التي دُمّرت: مستشفى كمال عدوان". وأعربتا عن "قلق بالغ إزاء مصير الطبيب حسام أبو صفية"، وطالبتا "بالإفراج الفوري عنه" وعن كل العاملين في المجال الصحي "المحتجزين تعسفياً". وأضافتا أنّ "هذا الوضع يندرج في إطار نمط إسرائيلي يهدف باستمرار إلى القصف والتدمير والقضاء التام على إحقاق الحق في الصحة في غزة".

وهاجمت البعثة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة في جنيف بيان المقررتين وزعمت أنّه "بعيد جداً عن الحقيقة"، و"يتجاهل تماماً حقائق حاسمة" و"استخدام حماس للبنى التحتية المدنية لأغراض عسكرية". وشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة النطاق، صباح الجمعة الماضي، على مستشفى كمال عدوان، مدعياً أنه يضم "مركز قيادة تابعاً لحماس". وكان هذا المستشفى آخر مرفق صحي كبير عامل في شمال القطاع المحاصر والمدمّر جراء تواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. واستشهد أكثر من 1057 عاملاً في مجال الصحة منذ بدء الحرب، حسبما نقلت المقررتان عن بيانات صادرة عن وزارة الصحة في غزة.

الصحة العالمية تدعو إسرائيل للسماح بمغادرة المزيد من المرضى قطاع غزة

من جهتة، قال مدير منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أمس الخميس، إنّ إسرائيل لا تزال تسمح فقط بمرور عدد قليل جداً من المرضى والجرحى في قطاع غزة للسفر إلى الخارج لتلقي العلاج الطبي المنقذ للحياة. ووفقاً لبيان صادر عن مدير منظمة الصحة العالمية، فقد أُجلي ما لا يقلّ عن 5383 مريضاً بمساعدة المنظمة الأممية منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بينما لا يزال أكثر من 12 ألف فلسطيني ينتظرون مغادرة غزة.

وأشار تيدروس إلى أن وتيرة الإجلاء انخفضت بشكل حاد بعد إغلاق معبر رفح، في مايو/ أيار الماضي، عندما احتلته القوات الإسرائيلية، ومنذ ذلك الحين غادر غزة 436 مريضاً فقط. وقال: "على هذا النحو، سيستغرق الأمر من 5 إلى 10 سنوات لإجلاء جميع هؤلاء المرضى الذين هم في حالة حرجة، بما في ذلك آلاف الأطفال". وأضاف: "وفي هذه الأثناء، تتدهور حالتهم الصحية ويموت البعض منهم". ودعا تيدروس إسرائيل إلى زيادة معدل الموافقات على عمليات الإجلاء الطبي، بما في ذلك عدم رفض الحالات المرضية للأطفال، والسماح باستخدام جميع الممرات والمعابر الحدودية الممكنة.

(أسوشييتد برس، فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون