كشفت مديرية صحة إدلب الحرة التابعة للمعارضة، الأحد، عن موعد وصول أولى دفعات لقاح فيروس كورونا إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، شمال غربي سورية.
وقال سالم عبدان، مدير صحة إدلب، لـ "العربي الجديد"، إنه "بجهود من مديرية صحة إدلب وفريق لقاح سورية، وبالتعاون منظمة الصحة العالمية والمنظمات الطبية المانحة، سيصل لقاح كورونا إلى المناطق المحررة شمال غربي سورية، في نهاية شهر مارس/ آذار وبداية شهر إبريل/ نيسان من العام الجاري".
وأشار عبدان إلى أن "أول دفعة تتكون من 134 ألف جرعة من اللقاح، تكفي لـ60 ألف شخص، لتستهدف كخطوة أولى موظفي القطاع الصحي والعمال الإنسانيين، الذين هم أكثر عُرضةً للإصابة بالفيروس".
ولفت مدير الصحة إلى أن "الدفعة الثانية من اللقاح ستصل بعد أسابيع من الأولى، وستستهدف 90 ألف شخص تقريباً من سكان المناطق المحررة، الذين تتجاوز أعمارهم 60 عاماً، لتليها الدفعتان الثالثة والرابعة اللتان ستغطيان حوالي 860 ألف شخص، أي 20% من سكان المناطق المحررة شمال غربي سورية".
فيما أوضح محمد حلاج، مدير فريق "منسقو استجابة سورية"، أن "عدد الوفيات بفيروس كورونا من الكوادر الطبية العاملة في مناطق شمال غرب سورية، سواءً في أرياف حلب الشمالية والشرقية، أو في محافظة إدلب وما حولها، قد بلغ 10 وفيات منذ بداية انتشار الفيروس في المناطق المحررة، هم ثمانية أطباء، وممرض، وفني مخبر"، مؤكداً أن "عدد الأطباء والممرضين وفنيي المخابر، الذين أُصيبوا بالفيروس، بلغ حتى اليوم 2711 شخصاً".
ونوه حلاج إلى أن "أول حالة موجبة سُجلت ضمن المناطق المحررة كانت في الرابع من يوليو/ تموز العام الماضي لطبيب يعمل ضمن مشفى باب الهوى الحدودي شمالي إدلب، قادماً من الأراضي التركية، تلتها سبع إصابات أخرى ضمن الكوادر الطبية، وبعدها بدأ الفيروس بالانتشار بكثرة داخل المدن والبلدات والمخيمات التي تؤوي عدداً كبيراً من المُهجرين والنازحين"، لافتاً إلى أن "مخيمات النازحين سجلت 2229 حالة موجبة حتى يومنا هذا، توزعت على 143 مخيماً على الحدود السورية التركية وضمن المخيمات العشوائية المحاذية للمدن والبلدات في عمق المناطق المحررة".
وأردف حلاج أن "عدد النقاط الطبية والمشافي الخاصة بفيروس كورونا في مناطق شمال غرب سورية 45 نقطة، منقسمة إلى 14 مشفى، تسعة منها للحالات الشديدة وفوق المتوسطة، و31 مركزا للعزل والحجر الصحي".
وكانت شبكة "الإنذار المبكر والاستجابة الأولية" قد سجلت، يوم أمس السبت، حالة موجبة واحدة في مدينة حارم شمال إدلب، على الحدود السورية التركية، ليصل عدد الحالات الموجبة إلى 21121 حالة منذ انتشار الفيروس، تعافى منها 17858، وتوفي 408، جُلهم مُسنون.
وأدرجت منظمة الصحة العالمية في بيانٍ لها، في 31 ديسمبر/ كانون الأول العام الماضي، لقاح "فايزر ـ بيونتك" الألماني – الأميركي المضاد لفيروس كورونا ضمن قائمة اللقاحات الموصى بها للاستخدام في الحالات الطارئة. مشددة على "ضرورة بذل جهود عالمية أكبر من أجل توفير كميات كافية من اللقاح، وإيصاله إلى من هم أكثر احتياجا له في كل مكان"، ومن المتوقع أن يصل هذا النوع من اللقاحات إلى مناطق شمال وغرب سورية الخارجة عن سيطرة النظام السوري.