أطلق فريق ملهم التطوعي، في 26 سبتمبر/أيلول، برنامج منح للطلاب في الشمال السوري، في مبادرة لمساعدتهم على تأمين المصاريف الجامعية، كون العديد من الطلاب يواجهون مشاكل في تأمين المصاريف ويُجبرون على العمل.
مسؤولة التعليم في الفريق، ربا راضي، تحدثت لـ"العربي الجديد" عن أهمية المنح، وقالت: "نظراً لأهمية التعليم ودعم الشباب لبناء مستقبل أفضل لوطننا سورية، أطلق فريق ملهم التطوعي منحة جامعية لطلاب الجامعات والمعاهد في كل عام دراسي، لدعم الطلاب المتواجدين داخل سورية، الذين حُرموا من حق التعليم بسبب سوء الأوضاع والظروف المادية الصعبة التي يمرّون بها، خاصة بعد تهجير عدد كبير من المدنيين ونزوحهم، بالإضافة إلى قلّة فرص العمل وصعوبتها على الطلبة، وعدم وجود منح دراسية كافية. وتهدف الحملة إلى دعم الطلبة من خلال تأمين الأقساط الجامعية".
وأضافت راضي أنّ الطلاب المستفيدين من المنح، هم جميع الطلبة بجامعات ومعاهد الداخل السوري المحرّر، وفق شروط ومعايير خاصة بسياسة قسم التعليم للوصول إلى الطلاب الأكثر حاجة. وتُعطى الأولوية للطلاب فاقدي المعيل، اليتامى، ذوي الاحتياجات الخاصة أو أبناء ذوي الاحتياجات وأبناء الشهداء، والطلاب المتفوقين أكاديمياً.
وأكّدت راضي أنّ دعم التعليم يتوفر من خلال دعم تعليم الطلاب المنقطعين عن الدراسة أو من منعتهم ظروف الحرب من متابعة تعليمهم، أو من خلال دفع الأقساط لهم، وأحياناً تأمين معدات تساعدهم على الدراسة، أو مصروف يساعدهم على التنقلات وتأمين المحاضرات.
ولفتت راضي إلى أنه من خلال هذه الحملة، يسعى الفريق لاستهداف أكبر عدد ممكن من الطلاب بحسب الإمكانيات المتوفرة، وذلك عبر تأمين الأقساط الجامعية أو المصاريف اللازمة لضمان حصولهم على حقهم في التعليم، ليكونوا عوناً لأهلهم، وبناء مجتمعهم من جديد.
وحدّد مجلس التعليم العالي في الحكومة السورية المؤقتة رسوم التسجيل في جامعة حلب الحرّة لهذا العام بمبلغ 300 دولار للكليات الطبية، بينما كليات الهندسة بلغ رسم التسجيل فيها 250 دولاراً، وكلية الحقوق 200 دولار، والآداب 175 دولاراً، أما المعاهد المتوسطة فحدّدت رسوم التسجيل فيها بمبلغ 150 دولاراً.
وتحدّث محمد فائز، عضو رابطة طلاب جامعة حلب في المناطق المحرّرة، عن أهمية هذه المنح للطلاب، وقال لـ"العربي الجديد" إنها من أهم ما يحتاجه الطالب في الوقت الحالي، وأن هناك العديد من الطلاب الذين تركوا الدراسة جرّاء عدم استطاعتهم تأمين الرسوم، فضلاً عن مصاريف أخرى، كالمواصلات، بينما تراجع عدد من الطلاب عن التسجيل في الفروع التي يرغبون بها، وذلك بسبب الرسوم.
بدوره، أوضح الطالب علاء المحمد أنه قد لا يثبّت التسجيل في هذا العام، فهو مضطر للعمل لتأمين جزء من الرسوم، مشيراً، في حديثه لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ الحصول على منحة هو أمر سيختصر عليه الكثير من الجهد والتعب، وسيمكّنه من دخول التعليم الجامعي دون مشاكل.
تأسّست جامعة حلب الحرّة عام 2016 في منطقة أعزاز بريف حلب الشمالي، ودفعت مشاكل التمويل التي تعاني منها الجامعة لفرض رسوم على الطلاب الراغبين في التسجيل فيها.