أعلنت منظمة الصحة العالمية، أول تفشٍّ من نوعه لفيروس ماربورغ الشبيه بإيبولا في غانا، بعدما أكدت المعامل إصابة حالتين تم الإعلان عنهما في وقت سابق هذا الشهر.
ما هو ماربورغ؟
قالت المنظمة إن المرض، وهو حمى نزفية شديدة العدوى من عائلة الإيبولا، ينتقل للبشر عبر خفافيش الفاكهة وينتقل بين الأشخاص بالاتصال المباشر بسوائل الجسم للأشخاص المصابين والأسطح.
وتصفه المنظمة بأنه مرض شديد الضراوة وقد يتحول إلى وباء وهو يرتبط بارتفاع معدل إماتة الحالات (بنسبة تتراوح بين 24 و90%). ومن الصعب في المرحلة المبكرة من ظهوره تشخيصه سريرياً لتمييزه عن سائر الاعتلالات الحموية الاستوائية، بسبب أوجه التشابه في أعراضه السريرية. وتشمل التشخيصات التفاضلية التي يتعين استبعادها مرض فيروس الإيبولا، وكذلك الملاريا وحمى التيفوئيد وداء البريمات وعدوى الريكتسي والطاعون.
ويُنقل مرض فيروس ماربورغ بواسطة الملامسة المباشرة للدم أو سوائل الجسم أو أنسجة أجسام الأشخاص المصابين بعدواه أو الحيوانات البرية (مثل القرود وخفافيش الفاكهة) الحاملة لعدواه.
وفيات بغانا
أظهر تحليل أولي لعينات اثنين من المرضى في منطقة أشانتي جنوب غانا - توفي كلاهما ولم تكن بينهما صلة- إصابتهما بالفيروس، لكن تم إرسال العينات إلى معهد باستور في داكار بالسنغال للتأكد التام.
ذكرت المنظمة في بيان، أن معمل وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة أكد نتائج معهد نوغوتشي التذكاري للأبحاث الطبية في غانا.
كانت الحالة الأولى لشاب في السادسة والعشرين من عمره خضع للفحص في مستشفى في 26 يونيو/حزيران وتوفي في الـ27 منه.
أما الحالة الثانية فكانت لرجل في الـ51 من عمره وكان قد توجه للمستشفى في 28 يونيو/حزيران وتوفي في اليوم نفسه، وفقا لمنظمة الصحة العالمية التي أشارت إلى أن كليهما سعى للعلاج في نفس المستشفى.
الاستعداد لتفشٍّ محتمل
قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لأفريقيا الدكتور ماتشيديسو مويتي: "السلطات الصحية استجابت بشكل سريع، وبدأت الاستعداد لتفشٍّ محتمل".
وأضاف: "هذا جيد لأنه بدون إجراء سريع وحاسم، يمكن أن يخرج ماربورغ عن السيطرة. منظمة الصحة العالمية على أرض الواقع تدعم السلطات الصحية، والآن بعد الإعلان عن ظهور المرض، نقوم بحشد المزيد من الموارد للاستجابة".
قالت المنظمة إنه تم تحديد أكثر من 90 مخالطاً، بمن فيهم العاملون الصحيون وأفراد المجتمع ويخضعون للمراقبة.
لا علاج للمرض
يحتمل أن يكون ماربورغ فيروسا ضارا للغاية ومميتا، حيث تراوح معدل الوفيات في حالات التفشي السابقة بين 24 بالمائة و88 بالمائة.
ولا يوجد حالياً علاج محدد أو دواء معتمد للمرض. ورغم ذلك، فإن الرعاية الداعمة بما فيها: الرص الدقيق للعلامات الحيوية، وإنعاش المريض بالسوائل، والعلاج بالتحليل الكهربائي، ورصد قاعدة الحمض جنباً إلى جنب مع التدبير العلاجي لحالات العدوى المشتركة واختلال وظائف الأعضاء، هي مكونات حاسمة الأهمية بالنسبة إلى الرعاية والبقاء على قيد الحياة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وتدعو المنظمة إلى تعزيز أنشطة الترصد، بما يشمل تتبع المخالطين والبحث الناشط عن الحالات، داخل جميع المناطق الصحية المتأثرة، فضلاً عن تعزيز إشراك المجتمعات المحلية في الإبلاغ بالإنذارات واتخاذ التدابير الوقائية.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)