موزمبيق: فرار نحو 30 ألف طفل من أعمال العنف في شهر

02 يوليو 2022
موزمبيق
+ الخط -

أدّت موجة جديدة من أعمال العنف في شمال شرق موزمبيق إلى إجبار أكثر من 30 ألف طفل على الفرار من بيوتهم ومناطقهم في يونيو/ حزيران المنصرم، وهو أعلى رقم شهري منذ بداية هذه الأزمة في عام 2017، بحسب ما أفادت منظمة "أنقذوا الأطفال" غير الحكومية البريطانية، اليوم الجمعة.

وتشهد مقاطعة كابو ديلغادو الفقيرة وذات الغالبية المسلمة تصاعداً للعنف من قبل جماعات جهادية تنشر الإرهاب منذ نحو خمس سنوات، في حين سمحت التعزيزات العسكرية من رواندا والدول المجاورة ببعض التهدئة منذ العام الماضي. وفي هذا الإطار، كشف مشروع "أكليد" الخاص ببيانات النزاعات المسلحة بأنّ ما لا يقلّ عن خمسين شخصاً لقوا حتفهم في يونيو المنصرم، وذلك في خلال "غارات خاطفة على أهداف معزولة وضعيفة في مناطق عدّة"، الأمر الذي أجبر أكثر من 60 ألف شخص، من بينهم نحو 33 ألف طفل، على الفرار من منازلهم وفقاً لآخر الأرقام الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة.

وأشارت مديرة منظمة "انقذوا الاطفال" في موزمبيق بريشتجي فان ليث، في بيان، إلى أنّ شهر يونيو كان "أسوأ شهر بالنسبة إلى العائلات والأطفال في كابو ديلغادو، على مستوى سنوي". وأوضحت أنّ "الاشخاص الذين يهربون من الهجمات التي أدّت بالفعل إلى نزوح نحو 800 ألف شخص، لا يعرفون إلى أين يذهبون"، لافتة إلى أنّ "هذه ليست المرّة الأولى التي يختبرون فيها ذلك. فكثيرون منهم يتعرّضون للعنف للمرّة الألف، من دون أن تلوح نهاية في الأفق".

وفي تصريح أدلت به منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) لوكالة فرانس برس، شدّدت على أنّها "قلقة جداً بشأن وضع الأطفال في كابو ديلغادو في أعقاب عمليات النزوح الأخيرة". يُذكر أنّ نحو 4100 شخص قُتلوا في موزمبيق منذ عام 2017 وفقاً لمشروع "أكليد". ومنذ يوليو/ تموز 2021، نُشر أكثر من 3100 جندي أفريقي لدعم الجيش الموزمبيقي، الأمر الذي ساعد على استعادة السيطرة على مناطق واسعة.

(فرانس برس)

ذات صلة

الصورة
تخشى النساء على أجنتهن ومواليدهن الجدد (كارل كورت/ Getty)

مجتمع

تواجه النساء الحوامل النازحات إلى مراكز الإيواء المختلفة في لبنان خوفاً كبيراً في ظل غياب الفحوصات الدورية والاستشارات الطبية، ويقلقن على صحتهن وصحة أجنتهن.
الصورة
تطالب جمعيات رعاية الحيوان بتعامل رحيم مع الكلاب (فريد قطب/الأناضول)

مجتمع

تهدد "كلاب الشوارع" حياة المصريين في محافظات عدة، لا سيما المارة من الأطفال وكبار السن التي تعرّض عدد منهم إلى عضات استدعت نقلهم إلى المستشفى حيث توفي بعضهم.
الصورة
يشاركون في أحد النشاطات (حسين بيضون)

مجتمع

يساهم الدعم النفسي والأنشطة الترفيهية التي تقيمها جمعيات للأطفال النازحين في جنوب لبنان في تخفيف الضغوط، رغم اشتياقهم إلى بيوتهم وقراهم.
الصورة
جنديان إسرائيليان يعتقلان طفلاً في الضفة الغربية (حازم بدر/ فرانس برس)

مجتمع

بالإضافة إلى الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، لا يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن التنكيل بالضفة الغربية، فيعتقل الأطفال والكبار في محاولة لردع أي مقاومة