أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن 20.300 ألف فلسطيني لجأوا إلى 44 مدرسة تابعة لها في أنحاء قطاع غزة بحلول ليل أمس السبت.
وأوضح المتحدث باسمها عدنان أبو حسنة، لوكالة أنباء "الأناضول"، أن النازحين يمكثون في مدارس موزعة على مناطق مختلفة من القطاع، ورجح أن يزداد عددهم في ظل تصاعد الأوضاع الأمنية.
وتواصل عائلات فلسطينية النزوح من منازل قرب المناطق الحدودية لغزة أو ملاصقة لمناطق استهدفتها إسرائيل بضربات مكثفة رداً على إطلاق كتائب "القسام"، فجر أمس السبت، عملية عسكرية غير مسبوقة في عمق مستوطنات "غلاف غزة"، باسم "طوفان الأقصى"، شملت إطلاق آلاف الصواريخ واقتحام مستوطنات.
وتعتقد هذه العائلات بأن مدارس الوكالة الأممية أكثر أماناً من منازلهم التي تضرر بعضها بالقصف، علماً أن أكثر من مليوني فلسطيني في غزة يعانون من أوضاع معيشية متدهورة بسبب الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ عام 2006.
إلى ذلك، قالت إيناس حمدان، القائمة بأعمال مسؤول الإعلام في غزة، إن "عدد النازحين يزداد بسرعة"، مشيرة إلى أن أضراراً لحقت بثلاث مدارس لـ"أونروا" جراء الغارات الجوية الإسرائيلية.
وذكرت أيضاً أن عمليات الوكالة في تسع آبار مياه حول قطاع غزة توقفت في وقت مبكر من أمس السبت، كما أغلقت مراكز لتوزيع الغذاء تابعة للوكالة، والتي توفر خدمات لأكثر من 540 ألف شخص.
وأصابت غارة إسرائيلية مدرسة تابعة لـ"أونروا" في حي الشيخ رضوان وسط غزة، ما أدى إلى إصابة نازحين داخلها بجروح طفيفة، ونشر الذعر في صفوفهم.
وفي مدرسة أخرى، كدّس نازحون بطانيات ومواد غذائية، وحشدوا أطفالهم في فصول دراسية صغيرة ومزدحمة. وقالت أم محمد، التي تسكن في منطقة على الحدود الشرقية لقطاع غزة: "لم نعرف إلى أين نذهب بعدما استيقظنا منتصف الليل على الصراخ ودعوات الإخلاء، ثم وصلنا بأعجوبة إلى المدرسة لأننا لم نملك وسائل نقل".
(الأناضول، أسوشييتد برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
