أعلنت السلطات الكندية أنّ بدء الأمطار بالهطول في غرب البلاد بعد طول انتظار يبعث الأمل بإمكان إحراز "تقدّم حقيقي" لإخماد حرائق الغابات المستعرة بالمئات منذ أسابيع. وقالت المسؤولة في إدارة مكافحة الحرائق كريستي تاكر في ألبرتا خلال مؤتمر صحافي إنّ الأمطار "هطلت تقريباً على كلّ حرائق الغابات المشتعلة في المقاطعة، باستثناء تلك الواقعة في أقصى شمال ألبرتا.
أضافت تاكر أنّ هطول هذه الأمطار قد يشكّل "نقطة تحوّل لعناصر الإطفاء الذين يكافحون لإخماد الحرائق، مشدّدة على أنّ هذه الأمطار "ستعطيهم الفرصة لإحراز تقدّم حقيقي في السيطرة على هذه الحرائق".
ومنذ مطلع مايو/أيار الجاري، اندلعت حرائق غابات كثيرة في ألبرتا، ما أدّى إلى تدمير أكثر من 945 ألف هكتار من الأراضي واستدعى إجلاء عشرات الآلاف من السكان. والأمطار التي طال انتظارها بدأت تتساقط يوم أول من أمس الأحد، ومن المتوقع أن تستمر بالهطول خلال الأيام المقبلة بحسب الأرصاد الجوية. ومع أنّ الأمطار لم تكن بالغزارة التي تحتاج إليها فرق الإطفاء لمساعدتها على إخماد النيران، إلا أنّها ساهمت في الحدّ من نطاق الأزمة.
وقال رئيس وكالة إدارة الحالات الطارئة في مقاطعة ألبرتا بري هاتشينسون، إنّ "هذه ليست الأمطار الغزيرة التي نحن بأمسّ الحاجة إليها"، لكنّها مع ذلك خفّضت عدد الحرائق النشطة من 94 حريقاً يوم الجمعة الماضي إلى 77 حريقاً أمس الإثنين. وبحسب تاكر، فإنّ الأمطار ستجعل الغابات والأحراج والمراعي "أكثر مقاومة" للحرائق، إذ إنّها ستتشبّع بالمياه. ويواجه غرب كندا منذ سنوات ظواهر مناخية قاسية زادت حدّة وتواتراً بسبب الاحترار المناخي.
(فرانس برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
