نجح مشروع للطاقة النظيفة في مقاطعة قريبة من هوتشي منه، كبرى مدن فيتنام، في تغيير حياة السكان، وخلق المئات من فرص العمل، إضافة إلى تزويد المنطقة بالطاقة المتجددة والرخيصة.
كان سكان مقاطعة "Thien Nghiep" البالغ عددهم نحو 6000 نسمة، يعيشون حياة بسيطة تعتمد بشكل رئيسي على الزراعة، إضافة الى تربية المواشي، وصيد الأسماك، وبدأت حياتهم تتغيير تدريجياً بفضل مزارع الرياح المدعومة من صندوق مانحين، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.
وقال المسؤول المحلي في Thien Nghiep، نجوين ثي هواي ثونغ، إن "نجاح مبادرة توليد الكهرباء عبر الطاقة النظيفة يعد استثمارا ناجحا لإنقاذ الكوكب، ومساهمة ولو بسيطة في تقليل الفجوة بين المجتمعات التي تحصل على الخدمات الأساسية، ومجتمعات أخرى لا تزال البنى التحتية غائبة عنها".
ويتسبب توليد الطاقة عالميا في نحو 75 في المائة من إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري سنويا، ما يزيد الحاجة إلى تغيير المفاهيم، والانتقال إلى الطاقة النظيفة كجزء أساسي في خطط مكافحة التغير المناخي.
وتؤكد الفيتنامية لي ثي دوان، أن حياتها تغيرت بعد المشروع، فعلى سبيل المثال تمكنت من إصلاح منزلها، والاستثمار في تربية الماشية بعدما باعت أرضا ليقام عليها المشروع، فالأموال التي تلقتها كانت كافية لتغيير كل شيء.
ويرى مدير المشروع، راكيش شجوال، أن نجاح استخدام الطاقة المتجددة في أي مكان يحتاج إلى دعم مالي، وإدارة ناجحة، وأنه يؤدي إلى إحداث فارق واضح في المجتمعات الفقيرة.
وتتولى القوات المسلحة الفيتنامية إدارة 176 مشروعاً مماثلا في البلاد، بإجمالي يصل إلى 3.47 مليارات دولار، وهي تجنب انبعاثات تقدر بنحو 4.68 ملايين طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
وسلط تقرير لموقع Modern diplomacy الإخباري الأوروبي، الضوء على نجاح المشروع، وأثره في حياة السكان، مشيرا إلى أن نحو 759 مليون شخص حول العالم يفتقرون إلى الكهرباء، ويمكن لمشروعات الطاقة المتجددة أن توفرها لهم، كما يمكن لها كبديل للطاقة التقليدية تحسين الرعاية الصحية، والتعليم، وخلق فرص عمل جديدة، وتحسين سبل العيش.