وزير الصحة المصري يخالف البيانات الرسمية: استقبال 20 ألف مصاب فلسطيني

ادعى وزير الصحة المصري، خالد عبد الغفار، أن بلاده استقبلت ما يزيد على 20 ألف مصاب من الفلسطينيين، على خلفية العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأسفر عن أكثر من 21 ألف شهيد، و56 ألف جريح تقريباً.

وقال عبد الغفار، في اجتماع مجلس الوزراء، الأربعاء، إن 25 مستشفى في مصر استقبلت أكثر من 20 ألف مصاب من غزة، ويوجد تنسيقات تُجرى على مدار اليوم في هذا الشأن، مستطرداً بأن هذه الجهود هي محل تقدير من جميع الأجهزة المعنية الدولية، المكلفة بمراقبة الأحداث في القطاع.

وتتناقض تصريحات عبد الغفار عن أعداد المصابين الفلسطينيين الذين استقبلتهم بلاده منذ بدء عدوان إسرائيل على غزة، مع البيانات الرسمية الصادرة عن الهيئة العامة للاستعلامات، وهي جهة رسمية تابعة لمؤسسة الرئاسة المصرية.

وفي آخر تحديث لها في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت هيئة الاستعلامات أن مصر استقبلت 566 مصاباً فلسطينياً من غزة لعلاجهم، منذ بدء الحرب الإسرائيلية ضد القطاع، يصاحبهم 300 مرافق، مشيرة إلى عبور 8691 شخصاً من الرعايا الأجانب ومزدوجي الجنسية، و1256 مصرياً، من القطاع، وتسهيل دخول 421 فلسطينياً عالقاً بمصر إليه.

وحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية في مصر، لم يعبر سوى 6 جرحى فلسطينيين فقط معبر رفح الحدودي خلال الـ24 ساعة الأخيرة، بالإضافة إلى 24 جريحاً آخرين، بصحبة 20 مرافقاً، أول من أمس الاثنين.

قضايا وناس

التحديثات الحية

ماذا تُقدم مصر للفلسطينيين عبر معبر رفح؟

وقال مصدر طبي لـ"العربي الجديد"، إن عدد الجرحى الفلسطينيين الذين عبروا من قطاع غزة إلى مصر لتلقي العلاج لا يتجاوز الألف جريح بأي حال، وفق الأعداد المثبتة في مستشفيات شمال سيناء والإسماعيلية وبورسعيد والسويس، بوصفها المحافظات المحددة من وزارة الصحة المصرية لاستقبال المصابين الفلسطينيين.

وأقر مسؤولون مصريون، في أكثر من مناسبة، بأن دولة الاحتلال تتحكم في أعداد المصابين الفلسطينيين الذين يدخلون من غزة إلى مصر يومياً للعلاج، فضلاً عن إخضاع جميع شاحنات المساعدات الإنسانية للتفتيش من خلال معبر العوجة (نيتسانا)، على الحدود المصرية مع إسرائيل، ثم عن طريق معبر كرم أبو سالم لاحقاً.

وفي سياق آخر، أوضح المسؤول المصري أن مصر لم تشهد بعد أي حالات مصابة بمتحور كورونا الجديد المعروف باسم (JN.1)، مستعرضاً أعداد الإصابات بالمتحور على مستوى العالم، وأعراض الإصابة به. وقال عبد الغفار إن وزارته لم ترصد أية إصابة بمتحور كورونا حتى الآن، قائلاً أمام المجلس: "ليس لدينا ما يدعو إلى عدم الإعلان عن اكتشاف أي حالة مصابة بالمتحور. وإذا حدث ذلك سنعلن، خاصة مع انتشار هذا الفيروس في دول عديدة".