شارك العشرات في وقفة احتجاجية أمام مركز شرطة القشلة في مدينة الناصرة، ضد تكرار جرائم قتل النساء، على خلفية مقتل الشابة رسمية بربور (28 سنة)، أمس الجمعة، طعناً على يد زوجها بينما كانت حاملاً في شهرها الخامس.
وتحت عنوان "أوقفوا المجزرة"، نددت الوقفة بجريمة القتل الجديدة، والتي قام فيها الزوج محمود أرسلان (30 سنة)، من مدينة نوف هجليل في قضاء الناصرة، بقتل رسمية بربور، أمام طفلهما البالغ ثلاث سنوات، بينما كانت في شهر حملها الخامس، قبل أن يقوم بتسليم نفسه إلى الشرطة، ليتم تمديد اعتقاله حتى 30 يناير/كانون الثاني.
وحمل المشاركون، وغالبيتهم من النساء، لافتات كتب عليها "الصمت يقتلنا"، و"جسد المرأة ملك لها وليس للمجتمع وتقاليده"، وهتفوا: "بدنا خطة بدنا نشوف. بكفينا نعيش بخوف"، و"يا شرطة ويا بوليس. دم المرأة مش رخيص".
وقالت نائلة عواد، مديرة جمعية النساء ضد العنف: "لا أحد يعرف أين ستكون الجريمة القادمة. أمس قتلت رسمية، والدور بكرا على مين؟ نواصل كجمعيات وناشطات نسويات مناهضة جرائم القتل، سنرفع صوتنا في كل مكان. نحن أمام مركز الشرطة كي نقول لهم إنهم، ومعهم كل الجهاز القضائي، مسؤولون عن الجريمة القادمة. المجرمون يتجولون بيننا، ولم يعاقب 65 في المائة منهم، والمجتمع أيضا مسؤول، فعندما تعود المرأة لبيت أهلها بعد تعنيفها، يقولون لها ارجعي إلى بيت زوجك، وتحملى، بينما الشخص العنيف لن يتغير إلا عبر خطة علاجية".
وقالت منال شلبي، مديرة جمعية آذار النسوية: "أمامنا مسلسل مستمر من جرائم قتل النساء وتعنيفهن في المجتمع الفلسطيني بالداخل، وهذه الجرائم مهمشة بسبب الكثير من الجرائم الأخرى في المجتمع العربي. نحن أمام جريمة صعبة للغاية، فقد قتلت امرأة شابة حامل أمام طفلها، وهذا يلزمنا كجمعيات نسوية أن نواصل مقاومة هذه الجرائم، ورفع الوعي المجتمعي حتى تزول من مجتمعنا".