إنّه الثامن من مارس/ آذار 2024. ويحلّ يوم المرأة العالمي من جديد، في حين أنّ نساء وفتيات كثيرات تُنتَهَك حقوقهنّ، على الرغم من أنّ ثمّة أخريات في بلدان مختلفة حول العالم يحتفلنَ بإنجازات حُقّقت لمصلحة المرأة.
ولعلّ الانتهاك الأكبر في يوم المرأة العالمي هذا العام يُسجَّل في حقّ المرأة الفلسطينية، ولا سيّما في قطاع غزة الذي يتعرّض منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى حرب شرسة يشنّها الاحتلال الإسرائيلي عليه وعلى أهله المحاصرين. فالنسبة الكبرى من الشهداء الذين قارب عددهم 31 ألفاً هي من النساء والأطفال، كذلك الأمر بالنسبة إلى الجرحى والمفقودين الذين لم يُعرَف مصيرهم بعد.
وعلى الرغم من بطش آلة الحرب الإسرائيلية، فإنّ لا بدّ من الإشارة إلى أنّ المرأة الفلسطينية في قطاع غزة ما زالت تقاوم وتصرّ على الصمود وسط كلّ الانتهاكات التي تطاولها.
Investing in women isn’t just the right thing to do.
— UN Women (@UN_Women) March 8, 2024
It’s the smartest choice for our shared future.
On #InternationalWomensDay, join @unwomenchief Sima Bahous in recommitting to an equal future for all women and girls, everywhere.
#IWD2024 #InvestInWomen pic.twitter.com/MGUD10CSQB
إلى جانب المرأة الفلسطينية، ثمّة نساء أخريات يعانينَ وسط ظروف تختلف طبيعتها، ليس أوّلها العنف الذي يستهدف شخصها سواءً أكان ذلك نفسياً أو جسدياً أو جنسياً أو اقتصادياً. تُضاف إلى ذلك التحديات المجتمعية والعادات والتقاليد التي تكبّلها، والتمييز بين الجنسَين في شتّى المجالات الذي من شأنه أن يفخّخ حياة المرأة في المجالات العامة.
كذلك يأتي العيش وسط الصراعات المسلحة والأمنية والأزمات المختلفة التي تتنوّع تبعاتها السلبية على المرأة خصوصاً، ولا سيّما أنّها تُعَدّ من الفئات الأكثر هشاشة حتى في زمننا هذا، في القرن الواحد والعشرين. ولا تسلم المرأة كذلك من التشرّد والنزوح والهجرة القسرية واللجوء، ومن العمالة الشاقة، ومن العبودية والاتجار بالبشر. ولا تنتهي القائمة...
وسط كلّ ذلك، وعلى الرغم من تحفّظ كثيرين وكثيرات على الاحتفال بهذه المناسبة تضامناً مع الفلسطينيات المستهدفات في قطاع غزة، لا بدّ من توجيه معايدة خاصة في يوم المرأة العالمي لكلّ أنثى، ولا سيّما النساء اللواتي يكافحنَ من أجل البقاء في عالم لا يرحمهنّ.