أعلن المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" جيمس إلدر، اليوم الاثنين، أن أطفال قطاع غزة يحتاجون إلى "وقف إنساني فوري" لإطلاق النار.
وجاء ذلك في مقطع مصور نشره إلدر، على حساب المنظمة عبر منصة "إكس"، على هامش زيارة لمستشفى ناصر الطبي بمدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة. وأضاف إلدر: "لا أملك أي وسيلة لوصف الفظائع التي تصيب أطفال غزة. أشعر وكأنني أفشل تقريباً في القدرة على نقل القتل اللامتناهي للأطفال هنا".
وتابع المسؤول الأممي قائلاً: "هذه المقاطع المصورة تمكن العالم من رؤية أولئك الذين هم في خطر من الأطفال.. ادعوا لهم أن يبقوا على قيد الحياة في غضون بضعة أيام".
وفي وقت سابق، قال إلدر إن "أسوأ قصف في الحرب يجري حالياً في جنوب قطاع غزة، ونرى خسائر فادحة في صفوف الأطفال".
وأضاف: "لدينا إنذار أخير لإنقاذ أطفال غزة وضميرنا الجماعي".
وكتب المسؤول الأممي أن "أسوأ قصف في الحرب يجري الآن في جنوب غزة، ونرى خسائر فادحة في صفوف الأطفال". وقال: "بكل ضمير حي، لا يمكننا أن نسمح باستمرار هذه الحرب على أطفال قطاع غزة". وأردف قائلاً: "تعرفوا إلى أحمد، الطفل الغزي البالغ من العمر ثلاث سنوات، الذي فقد قدمه، إنه رمز مفجع للأرواح البريئة المتضررة". وشدد على أنه "يجب أن يتوقف هذا"، في إشارة إلى "الحرب على الأطفال".
وفي مقابلة مع محطة "سي أن أن"، أشار إلدر إلى أن الأسر والأطفال الفلسطينيين في أحد مستشفيات قطاع غزة يعيشون في حالة ذهول تقريباً، وقال: "هناك ذعر بين الناس. لا يعرفون إلى أين يذهبون، إنهم في حالة ذهول تقريباً". وأشار إلدر إلى أنه "يُطلب من الناس أن ينتقلوا من النقطة أ إلى النقطة ب"، ووصف الوضع بأنه مشابه للعبة الشطرنج، إلا أن نتيجتها تكون وفاة الأطفال.
ويمثل الأطفال الجزء الأكبر من ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إذ بلغ عدد القتلى منهم أكثر من 6 آلاف طفل، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة. وارتفعت حصيلة الشهداء إلى 15899، فيما وصلت حصيلة الجرحى إلى 42 ألفاً. وأوضحت وزارة الصحة في غزة أن 70 في المائة من "ضحايا العدوان الإسرائيلي من النساء والأطفال".
إلى ذلك، وصلت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبولياريتش، اليوم الاثنين، إلى قطاع غزة، مشددة على أن معاناة السكان في قطاع غزة "لا تطاق". وأعلنت اللجنة أن سبولياريتش ستزور المنطقة على مراحل، مع "زيارة متوقعة لإسرائيل خلال الأسابيع المقبلة". وقالت عبر منصة "إكس": "من غير المقبول ألا يكون لدى المدنيين مكان آمن للذهاب إليه في غزة، ومع وجود حصار عسكري، لا توجد استجابة إنسانية كافية ممكنة حالياً".
كما جددت الأمم المتحدة دعوتها لوقف إطلاق النار في غزة، وقال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي: "ما فعله استئناف القتال هو أنه أدى إلى عودة مقتل المدنيين، حيث يقتل الناس مع عائلاتهم، في منازلهم أثناء حصولهم على مأوى، أو نومهم، أو تناولهم الطعام". أضاف: "نرى قطاعاً عريضاً من سكان غزة، مدنيين، علماء موقرين، صحفيين، وموظفي الأمم المتحدة، جميعهم يقتلون في غزة، ولهذا السبب نريد تجديد دعوتنا لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية".
ويأتي ذلك في وقت أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، نزوح نحو 1.9 مليون شخص في أنحاء قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأشارت في بيان إلى "ارتفاع عدد قتلى موظفيها في قطاع غزة إلى 111 منذ بداية الحرب" على القطاع منذ نحو شهرين.
وأكد البيان "نزوح نحو 1.9 مليون شخص (أكثر من 80 في المائة من السكان) في أنحاء غزة منذ 7 أكتوبر الماضي".
(الأناضول، فرانس برس)