حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، الأحد، من أن "خطر الموت جوعاً أصبح "حقيقياً" في غزة التي تئن تحت وطأة الحرب الإسرائيلية المتواصلة.
وأضافت المنظمة الأممية، في تدوينة نشرتها على حسابها عبر منصة "إكس"، أن أطفال وأسر غزة يواجهون الآن العنف من الجو، والحرمان من الأرض، وسط توقعات بأن "الأسوأ لم يأت بعد".
"يونيسف" تدعو إلى وصول المساعدات
كما دعت "يونيسف" إلى "وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق إلى جميع الأطفال والأسر المحتاجة في غزة". واختتمت المنظمة بالقول إن "خطر الموت جوعاً أصبح "حقيقياً" في غزة".
وكان أحدث تقرير للتصنيف المتكامل للأمن الغذائي، قد دق ناقوس الخطر من أن انعدام الأمن الغذائي الحاد يُعرض جميع الأطفال دون سن الخامسة في قطاع غزة -عددهم 335 ألفاً- لخطر الإصابة بسوء التغذية الحاد والوفاة التي يمكن الوقاية منها.
ووفقاً لـ "يونيسف" فإن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) قد حذر العالم من ارتفاع خطر المجاعة في قطاع غزة، والذي يتزايد كل يوم في حال استمر الوضع على ما هو عليه.
وأوضح أن أسرة واحدة على الأقل من كل 4 أسر في قطاع غزة، أي أكثر من نصف مليون شخص، تواجه مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وهو أعلى مستوى من الإنذار.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشنّ الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأحد، 20 ألفاً و424 شهيداً، و54 ألفاً و36 جريحاً معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة لليوم الـ79. الغارات العنيفة لا تتوقف، وتطاول مناطق متفرقة في القطاع الذي لم يعد فيه مكان آمن يلوذ إليه الأهالي منذ بدء هذه الحرب. على الأرض، تجري في محاور عدة اشتباكات ضارية بين المقاومة وجنود الاحتلال. كذلك، وُثِّقَت جرائم إعدامات ميدانية طاولت العشرات من المدنيين والنساء الحوامل.
(الأناضول، العربي الجديد)