المنظمة الدولية للهجرة: 166 مهاجراً من تونس إلى غامبيا في عودة طوعية

08 اغسطس 2024
مهاجرون غير نظاميين في أحد المخيمات العشوائية في تونس، 19 مايو 2024 (ياسين قايدي/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ساعدت المنظمة الدولية للهجرة 166 مهاجراً غير نظامي من غامبيا في العودة الطوعية من تونس إلى بلادهم، بتمويل من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج حماية المهاجرين وإعادة دمجهم.
- شهدت تونس تصاعداً في وتيرة الهجرة غير النظامية إلى أوروبا، مما دفع الاتحاد الأوروبي لتخصيص مساعدات بقيمة 127 مليون يورو لتونس للحد من توافد المهاجرين.
- قصة فاطمة ويانكوبا، اللذين عادا طوعياً إلى غامبيا، تعكس الأمل في بناء حياة جديدة، حيث تأمل فاطمة في إطلاق مشروع أزياء، ويخطط يانكوبا للعمل كسائق سيارة أجرة.

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة أنّها ساعدت 166 مهاجراً غير نظامي من غامبيا في رحلة عودة طوعية من تونس إلى بلادهم، بحسب ما جاء في بيان أصدرته المنظمة في تونس اليوم الخميس. أضافت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أنّ ثمّة ستّ نساء من بين هؤلاء المهاجرين الذين خاضوا رحلات هجرة غير نظامية والذين عادوا، أمس الأربعاء، إلى العاصمة الغامبية بانجول.

وأوضحت المنظمة الدولية للهجرة في تونس أنّ "المهاجرين غير النظاميين سيستفيدون جميعاً من مساعدة تهدف خصّيصاً إلى إعادة دمجهم عند عودتهم". وتابعت، في بيانها نفسه، أنّ "العودة صارت ممكنة بفضل برنامج حماية المهاجرين والعودة وإعادة الدمج في شمال أفريقيا"، مشيرةً إلى أنّه "مموّل من قبل الاتحاد الأوروبي".

وكان الاتحاد الأوروبي قد أطلق هذا البرنامج الخاص بحماية المهاجرين والعودة وإعادة الدمج في شمال أفريقيا، في يناير/ كانون الثاني من عام 2023. وأفادت المنظمة الدولية للهجرة بأنّ "في الفترة الممتدة من الأول من يناير/ كانون الثاني 2024 إلى 25 يونيو/ حزيران منه، سهّلت عودة طوعية لنحو ثلاثة آلاف و500 شخص من تونس إلى بلدانهم الأصلية"، وهو أمر يبيّن زيادة بنسبة 200% بعدد المهاجرين غير النظاميين مقارنة بالعدد المُسجَّل في الفترة نفسها من عام 2023.

وقد عرضت المنظمة الدولية للهجرة في تونس، في بيانها نفسه، قصة فاطمة ويانكوبا اللذَين لجآ إلى رحلة عودة طوعية للرجوع إلى بلدهما. وبحسب ما رويا، فقد "بدأت رحلتنا في عام 2021 من غامبيا"، عندما "غادرنا بلدنا الأصلي غامبيا وعبرنا السنغال وموريتانيا والجزائر إلى أن وصلنا إلى تونس". أضافا: "حاولنا العبور إلى أوروبا عبر البحر مرّتَين، لكن دون جدوى. واليوم قرّرنا العودة إلى بلدنا الأصلي وإعادة بناء حياتنا من جديد". وتابعا: "نريد طفلاً ونأمل أن تزدهر عائلتنا"، و"كلّ ما يهمّنا اليوم أن نكون سعيدَين معاً في بيتنا".

ولفتت المنظمة الدولية للهجرة في تونس، في البيان نفسه الذي أتى مقتضباً والذي نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أنّ فاطمة تأمل إطلاق مشروعها الخاص في مجال الأزياء، في حين أنّ زوجها يانكوبا ينوي العمل سائق سيارة أجرة لإعالة عائلته.

وتشهد تونس منذ مدّة تصاعداً لافتاً في وتيرة الهجرة غير النظامية إلى أوروبا، خصوصاً في اتجاه سواحل إيطاليا، على وقع تداعيات الأزمات الاقتصادية والسياسية في البلاد وفي بلدان أفريقية أخرى، ولا سيّما جنوب الصحراء. يُذكر أنّ المفوضية الأوروبية كانت قد خصّصت، في سبتمبر/ أيلول 2023، مساعدات لتونس بقيمة 127 مليون يورو (نحو 139 مليون دولار أميركي)، تندرج من ضمن بنود مذكّرة التفاهم الموقعة بين تونس والاتحاد الأوروبي، جزء منها للحدّ من توافد المهاجرين غير النظاميين.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون