اكتشفت سلطات الصحة في كمبوديا إصابة 212 قرويا بفيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، في منطقة وجهت فيها اتهامات بالقتل لمسعف، يشتبه بأنه نشر الفيروس عن طريق استخدام معدات ملوثة.
ووجه مدعون الاتهامات للمسعف، الذي كان يعمل من دون ترخيص الشهر الماضي، بعدما تبين أمر انتشار الفيروس (HIV) المسبب للإيدز بين أعداد كبيرة من الأشخاص.
واكتشفت إصابة 212 قرويا بالمرض، بعد أن أجرت السلطات اختبارات على 1940 شخصا في المجمل، في مقاطعة باتامبانج بشمال غرب البلاد، حيث كان المسعف يعمل.
وأعلنت الحكومة ووكالات دولية للصحة، منها منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة المشترك لفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، نتائجها في بيان اليوم السبت، لكنها لم تذكر المسعف.
لكن وزير الصحة في كمبوديا، مام بونهنج، حثّ سلطات الصحة على الالتزام الشديد باستخدام المعدات النظيفة، وتعهد بمنع ظهور حالات إصابة جديدة بالإيدز بحلول عام 2020.
وأضاف "تتأكد وزارة الصحة من أن منشآت الصحة تتخذ الإجراءات الاحترازية العالمية وتستخدم معدات نظيفة ومعقمة".
وقالت الشرطة إن المسعف الذي يدعى يم تشرين، كان يقدم خدمات صحة رخيصة للفقراء، ويعتقد الناس أنه يمتلك قدرات علاجية.
وقالت الحكومة ومنظمات الصحة إن هناك صلة فيما يبدو بين الحقن وإصابة الأشخاص الذين تم فحصهم بالإيدز.
وكانت السلطات في كمبوديا قد اعتقلت المسعف في ديسمبر/كانون الأول الماضي، نتيجة الاشتباه باستخدامه إبرة واحدة، خلال تطعيمه 90 شخصا من نفس القرية.
وقررت منظمة الصحة العالمية تقديم مساعدات عاجلة لوزارة الصحة الكمبودية، لمنع انتشار الفيروس بشكل أكبر.