تيري برادفورد (50 عاماً) تعاني منذ أعوام طويلة من آلام رأس حادة. تجد نفسها يومياً عند الساعة الحادية عشرة مساء تجلس في غرفة مظلمة وهي تضع كيساً من الثلج على رأسها.
على مدار سنوات، بحثت برادفورد عن علاج لآلامها. لم تترك طبيباً، وأجرت الكثير من الفحوص والصور الطبية، لكن بلا نتيجة، بحسب موقع إذاعة "إن بي آر" الأميركية.
في الولايات المتحدة وحدها، يزور الأطباء 12 مليون شخص سنوياً بسبب آلام الرأس. وغالباً ما يتم إخضاع هؤلاء لفحوصات أكثر تقدماً وأنواع علاج أيضاً. وهو ما يزيد الكلفة المالية عليهم. كما أنّ بعض الفحوصات والعلاجات قد لا يكون ضرورياً، بل يمكن أن يكون مؤذياً بحسب الطبيب جون مافي من "مركز بيث الطبي" في بوسطن.
ففي دراسة أخيرة أجراها مافي، تبيّن له أنّ عدد الإختبارات الطبية المتقدمة من صور أشعة مقطعية ورنين مغناطيسي، التي طلبها الأطباء من مرضى آلام الرأس، ارتفع من 6.7 % عام 1999 إلى 13.2% عام 2010.
ويؤكد مافي أنّ ذلك لا يعني أنّ أشخاصاً أكثر يعانون من آلام الرأس. فمعدل هؤلاء بقي على ما هو عليه خلال ذلك العقد. لكن ما تغير هو العرض والطلب. فقد توفرت آلات تشخيص متقدمة أكثر مما كان عليه الأمر عام 1999، وبات أطباء أكثر يرسلون مرضاهم إليها.
كما يقول مافي إنّ المرضى باتوا أكثر إصراراً مما كانوا عليه، فهم يجرون الأبحاث بأنفسهم على الإنترنت فيمتلكون المعلومات اللازمة، ويتوجهون إلى الطبيب بالقول من تلقاء أنفسهم: "أعتقد انني بحاجة إلى صورة رنين مغناطيسي"، على سبيل المثال. لكنّ ذلك قد يكون خاطئاً أحياناً ولا صلة له بالتشخيص المطلوب بحسب مافي، الذي يعلق: "هنالك نظرة شائعة بين الناس، أنّ الفحوصات الأغلى ثمناً هي الأفضل".
لم تشمل دراسة مافي مرضى يعانون من آلام الرأس بسبب الأورام وغيرها من المشاكل الخطيرة، بل فقط الأشخاص الأصحاء عموماً الذين يعانون من آلام رأس مزمنة. وفي هذه الحالات فإنّ التشخيص المتكرر قد يؤدي إلى إجراءات غير ضرورية، ومن ذلك طلب الخزعة. بل أكثر من ذلك، فإنّ التصوير بالأشعة المقطعية، عدا عن كونه غير ضروري، فإنّ تكراره يمكن أن يزيد مخاطر الإصابة بأنواع من السرطان.
من جهتها، توصلت برادفورد إلى نتيجة لبحثها. تقول إنّها بدأت تمارين رياضية. وغيرت حميتها الغذائية، فتخلت عن السكر والغلوتين ومشتقات الحليب. وتعلمت التأمل من أجل تقليص التوتر. وبالفعل فقد أدى ذلك إلى نوبات آلام رأس أقل، وعندما تحصل تكون أخفّ وطأة. تعلّق على ذلك: "أخيراً وجدت العلاج".
إقرا أيضاً: الطبّ البديل ملجأ العراقيّين
على مدار سنوات، بحثت برادفورد عن علاج لآلامها. لم تترك طبيباً، وأجرت الكثير من الفحوص والصور الطبية، لكن بلا نتيجة، بحسب موقع إذاعة "إن بي آر" الأميركية.
في الولايات المتحدة وحدها، يزور الأطباء 12 مليون شخص سنوياً بسبب آلام الرأس. وغالباً ما يتم إخضاع هؤلاء لفحوصات أكثر تقدماً وأنواع علاج أيضاً. وهو ما يزيد الكلفة المالية عليهم. كما أنّ بعض الفحوصات والعلاجات قد لا يكون ضرورياً، بل يمكن أن يكون مؤذياً بحسب الطبيب جون مافي من "مركز بيث الطبي" في بوسطن.
ففي دراسة أخيرة أجراها مافي، تبيّن له أنّ عدد الإختبارات الطبية المتقدمة من صور أشعة مقطعية ورنين مغناطيسي، التي طلبها الأطباء من مرضى آلام الرأس، ارتفع من 6.7 % عام 1999 إلى 13.2% عام 2010.
ويؤكد مافي أنّ ذلك لا يعني أنّ أشخاصاً أكثر يعانون من آلام الرأس. فمعدل هؤلاء بقي على ما هو عليه خلال ذلك العقد. لكن ما تغير هو العرض والطلب. فقد توفرت آلات تشخيص متقدمة أكثر مما كان عليه الأمر عام 1999، وبات أطباء أكثر يرسلون مرضاهم إليها.
كما يقول مافي إنّ المرضى باتوا أكثر إصراراً مما كانوا عليه، فهم يجرون الأبحاث بأنفسهم على الإنترنت فيمتلكون المعلومات اللازمة، ويتوجهون إلى الطبيب بالقول من تلقاء أنفسهم: "أعتقد انني بحاجة إلى صورة رنين مغناطيسي"، على سبيل المثال. لكنّ ذلك قد يكون خاطئاً أحياناً ولا صلة له بالتشخيص المطلوب بحسب مافي، الذي يعلق: "هنالك نظرة شائعة بين الناس، أنّ الفحوصات الأغلى ثمناً هي الأفضل".
لم تشمل دراسة مافي مرضى يعانون من آلام الرأس بسبب الأورام وغيرها من المشاكل الخطيرة، بل فقط الأشخاص الأصحاء عموماً الذين يعانون من آلام رأس مزمنة. وفي هذه الحالات فإنّ التشخيص المتكرر قد يؤدي إلى إجراءات غير ضرورية، ومن ذلك طلب الخزعة. بل أكثر من ذلك، فإنّ التصوير بالأشعة المقطعية، عدا عن كونه غير ضروري، فإنّ تكراره يمكن أن يزيد مخاطر الإصابة بأنواع من السرطان.
من جهتها، توصلت برادفورد إلى نتيجة لبحثها. تقول إنّها بدأت تمارين رياضية. وغيرت حميتها الغذائية، فتخلت عن السكر والغلوتين ومشتقات الحليب. وتعلمت التأمل من أجل تقليص التوتر. وبالفعل فقد أدى ذلك إلى نوبات آلام رأس أقل، وعندما تحصل تكون أخفّ وطأة. تعلّق على ذلك: "أخيراً وجدت العلاج".
إقرا أيضاً: الطبّ البديل ملجأ العراقيّين