عشية عيد الأضحى المبارك، افتُتح في وسط العاصمة الروسية موسكو، اليوم الأربعاء، المسجد الجامع، بعد عملية ترميم وتوسيع شاملة، دامت عشر سنوات.
وخلال الافتتاح الذي حضره الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والفلسطيني محمود عباس، شكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، القيادات المسلمة في روسيا على "مواجهتها الدعاية المتطرفة".
وأسفر توسيع المسجد عن زيادة مساحته بمقدار 20 ضعفاً، ليصبح أكبر جامع في أوروبا بمساحة تبلغ 19 ألف متر مربع، ويتسع لعشرة آلاف مصلّ. ويبلغ قطر القبة 46 متراً، كما تم إنشاء مئذنتين بارتفاع 78 متراً.
كما بلغت تكاليف الأعمال 170 مليون دولار، جاءت معظمها على سبيل التبرعات، فيما أهدت تركيا الأبواب والثريات وسجاجيد الصلاة، كما وضع فنانون أتراك تصميم جدران المسجد ونفذوه من دون مقابل مادي.
اقرأ أيضاً: مسجد لندن المركزي.. وراء إنشائه لوردات ومصممه "سير" إنجليزي
وبُني المسجد الجامع في موسكو عام 1904، وخلال الحقبة السوفييتية كان المسجد المفتوح الوحيد في موسكو. وبدأت أعمال الترميم في عام 2005 نظراً لتدهور حالة المباني وخطر انهيارها. ورغم أن هناك نحو مليوني مسلم يقيمون في موسكو، لا توجد فيها سوى ستة مساجد، وهي لا تكفي لاستيعاب جميع المصلين في الأعياد، ما يضطر آلاف المسلمين لأداء صلاة العيد في الشوارع.
ويعتبر الإسلام ثاني أكثر ديانة انتشاراً في روسيا بعد المسيحية. ووسط غياب إحصاءات دقيقة، يقدر عدد المسلمين في روسيا بما يتراوح بين 15 و20 مليوناً من بين إجمالي سكان روسيا البالغ عددهم 146 مليون نسمة. وهناك عدد من الجمهوريات ذات الأغلبية المسلمة في منطقة شمال القوقاز، بالإضافة إلى جمهوريتي بشكيريا وتتارستان.
اقرأ أيضاً: عثمان قشقار.. مسجد أثري بغزة يعود إلى ثمانية قرون