وتعيش البلاد، منذ أشهر، حالة من الجفاف الذي عم عدداً من المناطق، حيث لم تهطل الأمطار إلا في مدن متفرقة، وبكميات قليلة جداً. وأوضح خبراء الأرصاد الجوية، أن الظاهرة تعود إلى وجود مرتفع جوي يمنع مرور السحب إلى المغرب، وعدد من بلدان المنطقة، وهو الوضع الذي أدى إلى حالة من الخوف وسط الفلاحين بأن تكون السنة قاحلة.
وأفاد الديوان الملكي، ضمن بلاغ له، مساء اليوم، بخصوص فحوى اللقاء بين العاهل المغربي ورئيس الحكومة، ووزيره في الفلاحة، بأنه تمّ الاتفاق على "اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة تداعيات التأخر في سقوط الأمطار، والحد من تأثير ذلك على النشاط الفلاحي".
اقرأ أيضاً: تواصل فعاليات ذكرى 25 يناير رغم البرد والقمع الأمني
وتبعاً للبلاغ الرسمي، فإن الملك أصدر توجيهاته إلى الحكومة، التي يرأسها حزب العدالة والتنمية، تقضي بتقديم المساعدة للفلاحين المعنيين، خصوصاً في سياق الظروف التي تميز السنة الحالية، بفعل هذه الظاهرة المناخية"، في إشارة إلى الجفاف وانحباس الأمطار مدة غير قصيرة.
ووفق ذات المصدر، فإن الملك محمد السادس أمر الحكومة، أيضاً، باتخاذ مجموعة من التدابير العملية التي تهم في المقام الأول ضمان تزويد القرى والدواوير البعيدة والمعزولة بالماء الصالح للشرب، وحماية الثروة الحيوانية من خلال توفير الكلأ والمياه للمواشي، وكذا المتابعة الدقيقة للحالة الصحية لقطعان الماشية".
وعرّج لقاء الملك برئيس الحكومة ووزير الفلاحة، على محور التدابير المتعين اتخاذها حكومياً من أجل الحد من آثار موسم الجفاف، وخصوصاً فيما يتعلق بحماية الموارد النباتية، وصيانة المكاسب التي تم تحقيقها في مجال الزراعات في إطار الفلاحة التضامنية، ولاسيما في شقها المتعلق بتحويل الأراضي الزراعية.
ولم يفت العاهل المغربي، وفق بلاغ الديوان الملكي، التشدد في ضرورة "الحفاظ على التوازنات في العالم القروي، فضلاً عن إيلاء عناية خاصة لمتابعة تنفيذ مشاريع الفلاحة التضامنية، نظراً لدورها وللرهانات التي تمثلها في خلق الثروات وفرص الشغل"، بحسب المصدر.
يجدر الذكر، أنه خصص مجلس النواب، يوم الثلاثاء المقبل، جلسة شهرية خاصة بالسياسات العمومية، لموضوع الجفاف الذي بات يهدد الموسم الزراعي في المملكة، حيث يسأل النواب رئيس الحكومة عن ملامح ومحاور استراتيجيته بخصوص الحد من تأثيرات الجفاف، وطرق مساعدة الفلاحين الصغار خصوصاً.
اقرأ أيضاً: الطقس السيئ يحدد إقامة المصريين ويرفع الأسعار