ملك المغرب يدعو إلى إنقاذ مستقبل الأرض

الرباط

حسن الأشرف

avata
حسن الأشرف
15 نوفمبر 2016
7E0F6801-5AF3-497A-8DD6-26262B915DBF
+ الخط -
تحولت مدينة مراكش المغربية اليوم الثلاثاء إلى قبلة عالمية بعد أن حلّ فيها عدد من زعماء وقادة ورؤساء حكومات البلدان الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، لحضور قمة مؤتمر التغيرات المناخية، التي أكد فيها الملك محمد السادس على دعم دول الجنوب الأقل نموا، وحماية مستقبل الأرض في خطاب ألقاه في المناسبة.

واستقبل العاهل المغربي، الذي رافقه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، والأمينة التنفيذية للاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية، باتريسيا إسبينوزا، ورئيس قمة "كوب 22" صلاح الدين مزوار، كلا من أمير موناكو ألبير الثاني، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، وأمير الكويت الشيخ صباح الصباح، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، علاوة على رؤساء بلدان أفريقية عديدة.

ودعا الملك المغربي في كلمته أمام الوفود المشاركة في مؤتمر التغيرات المناخية، الذي ينهي أعماله في 18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، إلى تمكين بلدان الجنوب، وخاصة الدول الأقل نموا، من خلال الدعم المالي والتقني العاجل، لمساعدتها على التكيف مع التغيرات المناخية.


وطالب العاهل المغربي أيضا الدول المتقدمة بالوفاء بتعهداتها، وتعبئة مائة مليار دولار على الأقل، بحلول عام 2020، والتي كانت مفتاح اتفاق المناخ في العاصمة الفرنسية باريس، وهي الدعوة التي رد عليها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في مداخلته بالتأكيد على توجه هذه البلدان إلى أداء التزاماتها المالية.


وحث الملك على انخراط كافة الأطراف في تسهيل نقل التكنولوجيا، والعمل على تطوير البحث والابتكار في مجال المناخ، وإسهام الفاعلين غير الحكوميين، من متعهدين وجماعات بيئية، ومنظمات المجتمع المدني، في إعطاء دفعة قوية لمبادرات الفعل الشامل من أجل المناخ".




ولفت المتحدث إلى انتشار خطاب يهتم بقضايا البيئة في السنوات الأخيرة، وتزايد عدد الجمعيات المنخرطة في الدفاع عنها"، قبل أن يتساءل "رغم انبثاق هذا الوعي الإيجابي، هل نسير في الطريق الصحيح؟ وهل يحظى هذا المسار المشترك بالتنسيق والتعاون بين الجميع؟

ويضيف أن "الاختلاف كبير بين الدول والمناطق في ما يخص الثقافة المرتبطة بالبيئة، والأسبقيات عند الدول المصنعة، التي يقال عنها متقدمة، ليست هي نفسها بالنسبة للدول النامية، كما أن الفرق في الوسائل كبير بينها".

ونبه إلى الأوضاع المزرية التي تعيشها الفئات الأكثر هشاشة في الجزر المهددة بالزوال، وفي الحقول المهددة بالتصحر، في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية"، مشددا على أن "إشكالية البيئة خطيرة، يجب التعامل معها بكل جدّ ومسؤولية، لأن عهد الاستعمار ولى، كما ولى منطق فرض القرارات".

واعتبر العاهل المغربي أن تكلفة الانتظار، والتقصير في مواجهة تغير المناخ وآثاره، سيكون لها انعكاسات خطيرة، تهدد الأمن والاستقرار، وتزيد في اتساع بؤر التوتر والأزمات عبر العالم، مطالبا دول العالم، باسم المصير المشترك وباسم المسؤولية التاريخية، بالعمل على ترجمة تشبثنا بقيم العدل والتضامن".

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، ضمن مداخلته التي تلت كلمة ملك المغرب، البلدان التي لم تصادق بعد على اتفاق باريس إلى التوقيع، مؤكداً أن مخاطر التغيرات المناخية تهم جميع البلدان، وتتطلب الالتزام وتوحيد الجهود من طرف الجميع، قصد وضع برامج وطنية للحد من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري.



ذات صلة

الصورة
عناصر من قوات الامن الليبية في طرابلس 26 أغسطس 2024 (محمود تركية/فرانس برس)

سياسة

قُتل عبد الرحمن ميلاد المعروف بـ"البيدجا" في مدينة الزاوية الليبية، غرب طرابلس، على يد مسلحين مجهولين، وهو مطلوب دولياً وأحد قادة المجموعات المسلحة.
الصورة
يعتمد الغزيون على المساعدات للعيش (عمر القطان/ فرانس برس)

مجتمع

قرار الأمم المتحدة وقف عملياتها في قطاع غزة قد يكون أشبه بالكارثة في ظل اعتماد الغزيين على المساعدات الشحيحة أصلاً، ليشعر أهالي القطاع بمزيد من التخلي عنهم
الصورة
من حملة تطعيم سابقة ضد الكوليرا في تعز (عبد الناصر الصديق/الأناضول)

مجتمع

أدت الفيضانات والسيول التي شهدتها اليمن مؤخراً إلى موجة جديدة من وباء الكوليرا، في ظل انهيار القطاع الصحي، وتردي المرافق الطبية.
الصورة
طفلة فلسطينية ضحية سوء التغذية في دير البلح - وسط قطاع غزة - 14 أغسطس 2024 (أشرف أبو عمرة/ الأناضول)

مجتمع

أفاد تقرير أعدّته الأمم المتحدة بأنّ نحو 15 ألفاً من أطفال غزة مصابون بسوء التغذية الحاد، بعد فحص نحو 240 ألفاً منهم منذ بداية العام الجاري وسط الحرب.
المساهمون