أعلنت السلطات الهولندية، اليوم الإثنين، قبول طلبات 70 في المائة من اللاجئين الذين تقدّموا بطلبات لجوء إلى البلاد، خلال العام الماضي.
وبحسب بيان صادر عن دائرة الهجرة والمواطنة، التابعة لوزارة الأمن والعدل الهولندية، فإنّ: "إجمالي عدد اللاجئين الذين تقدموا بطلبات لجوء إلى هولندا، خلال العام الماضي، بلغ 58 ألفا و880، بينهم 27 ألفا و700 لاجئ سوري، و8 آلاف و400 لاجئ إريتري".
وذكر البيان أنّ "السلطات الهولندية، وافقت على قبول طلبات 70% من مجموع اللاجئين، فيما رفضت طلبات 30 في المائة، لأسباب مختلفة".
ولفتت دائرة الهجرة والمواطنة في بيانها، إلى أنّ "عدد اللاجئين الذين دخلوا هولندا، خلال عام 2016، بلغ 6 آلاف و300"، موضحة أنّ 25% منهم، توافدوا إلى هولندا من بلدان آمنة.
وأكّد البيان أنّ "السلطات الهولندية، لن تقبل طلبات الوافدين من بلدان آمنة، معتبرةً إياهم أشخاصاً غير محتاجين إلى الحماية الدولية".
وتُدرج وزارة الأمن والعدل الهولندية، كلاً من البوسنة والهرسك، كوسوفو، مقدونيا، صربيا، المغرب، وألبانيا، ضمن قائمة الدول الآمنة، وترفض طلبات اللجوء المقدّمة من اللاجئين الموجودين في هذه البلدان، وتعمل على إبعادهم عن الأراضي الهولندية، في حال قدومهم من تلك الدول.
من جهة ثانية، قال شاهد إن مئات المهاجرين خرجوا من مخيم قرب حدود شمال اليونان، اليوم الاثنين، في محاولة لإيجاد طريق للالتفاف على سياج حدودي يحول دون عبورهم إلى مقدونيا.
وابتعدت المجموعة الكبيرة من المهاجرين عن المخيم الكبير قرب مدينة إدوميني، حيث تقطعت السبل بنحو 12 ألف شخص على الأقل، في ظل أوضاع قاسية، منذ أن أغلقت مقدونيا ودول أخرى طريقا ينقلهم شمالا عبر ما يعرف باسم مسار غرب البلقان.
وينام المهاجرون في حقول موحلة، تغمرها المياه وحولها المطر المستمر إلى مستنقع شاسع.
ولم تعد الأغذية ومياه الشرب التي تقدمها وكالات الإغاثة والمتطوعون كافية، مما اضطر المهاجرين للوقوف في صفوف لساعات تحت المطر، من أجل شطيرة أو كوب من الحساء.
اقرأ أيضا:نقل 437 لاجئا سوريا عالقا إلى مأوى في مقدونيا
وفي بحر إيجه، تجري عملية إنقاذ تدعمها مروحية قبالة جزيرة كوس اليونانية للبحث عن المفقودين الثمانية بعد غرق قاربهم في ظروف جوية سيئة، بحسب خفر السواحل.
ووصل نحو 135 ألف مهاجر إلى اليونان من تركيا في قوارب متهالكة منذ بداية يناير/كانون الثاني الماضي، بحسب منظمة الهجرة الدولية، في حين غرق 418 شخصا أثناء عبور المياه الخطرة.
ولم يفلح سوء الأحوال الجوية، وإغلاق طريق البلقان في منع المهاجرين من التوجه إلى أوروبا بحثا عن حياة أفضل، حيث وصل إلى الأراضي الأوروبية 1700 مهاجر خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وفي وقتٍ سابق من اليوم الاثنين، عثر على جثث رجلين وامرأة غرقوا في نهر سوفا ريكا القريب من الحدود، ويعتقد أنهم مهاجرون حاولوا دخول مقدونيا بطريقة غير قانونية.
وتعهدت أثينا بمعالجة الاكتظاظ على الحدود مع مقدونيا، وقال ديمتريس فيتساس، الوزير المسؤول عن تنسيق تدفق اللاجئين إنه "سيتم توفير 50 ألف موقع في مراكز الاستقبال في أنحاء اليونان نهاية هذا الأسبوع".
وسيجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي وأنقرة للمرة الثانية في الشهر الجاري، بهدف توقيع اتفاقية لوقف تدفق الهجرة غير الشرعية من تركيا إلى أوروبا عبر اليونان، لكن المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، أعرب عن قلقه في الأسبوع الماضي، من أن مسودة اتفاقية الاتحاد الأوروبي وتركيا قد تؤدي "لطرد جماعي وإجباري" للاجئين وهو أمر ممنوع وفقا للقانون الدولي.
من جانبها، قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل: "بدون شك قطعنا شوطا طويلا صوب حل مسألة اللاجئين، لكن ليس لدينا حل دائم بعد.. أنا على اقتناع تام بأننا في حاجة لحل أوروبي وهذا الحل سيستغرق وقتا".
اقرأ أيضا:"العفو الدولية": خطة إعادة المهاجرين معيبة أخلاقيا وقانونيا