وكشفت شرطة ولاية جورجيا الأميركية عن أن الرجل الذي قتل خمسة أشخاص في حادثي إطلاق نار منفصلين على خلفية نزاع داخلي، عثر عليه، اليوم السبت، قتيلاً في منزله بطلق ناري يبدو أنه أطلقه على نفسه.
وأوضح مكتب قائد شرطة مقاطعة كولومبيا، بحسب وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية، أن "المشتبه به يدعى واين أنتوني هوز ويبلغ من العمر 50 عاماً، جن جنونه في ما يبدو بعد علمه بأن زوجته تخطط للطلاق منه".
وأفاد الكابتن آندي شيد بمكتب مأمور مقاطعة كولومبيا في بيان، بأن السلطات انتشلت، اليوم السبت، جثته من منزله، شمال شرقي ولاية جورجيا، مضيفاً أن حادثي أمس، الجمعة، نجما عن نزاع داخلي أسفر عن مقتل ثلاثة رجال وسيدتين.
وتوجه نواب المأمور إلى منزل بمنطقة جونسون درايف الساعة (7:54) تقريباً من مساء الجمعة، وعثروا على ثلاث ضحايا، رجل وامرأتان. والساعة 8:32 مساءً، توجهت السلطات إلى مسرح جريمة ثان في "واشنطن رود" لتعثر على ضحيتين أخريين، رجل وامرأة.
والضحايا الذين عُثر عليهم في جونسون درايف هم روزفلت بيرنز (75 عاما)، وريبا ماي دنت (85 عاما)، وكيليا كلارك (31 عاما)، كما عُثر في واشنطن رود على ليزي وليامز (59 عاما)، وشيلي وليامز (62 عاما).
ولفت شيد إلى أن هوز كان يعرف الضحايا، مشددا على أن إطلاق النار ناجم عن حادث داخلي. ولم تكن زوجة هوز وسط الضحايا، لكن بعض أفراد أسرتها كانوا بين القتلى.
وذكر شيد أن امرأة من بين القتلى لفظت أنفاسها الأخيرة وهي في طريقها إلى المستشفى، مشيرا إلى أن الباقين توفوا في مكان الحادث. ولا يزال التحقيق جارياً في القضية.
من جانبها، أكدت محطة (دبليو.آر.دي.دبليو) التلفزيونية ووسائل إعلام أخرى نقلاً عن الطبيب الشرعي، فيرنون كولينز، أن أربع ضحايا لقوا حتفهم تواً في مسرح الجريمة في أبلينغ بولاية جورجيا على بعد نحو 20 ميلا شمال غربي أوغوستا، بينما توفي شخص خامس في المستشفى.
وكانت هذه ثاني سلسلة قتل شهدتها الولايات المتحدة، أمس الجمعة، وتتعلق بخلافات عائلية في ما يبدو. فقد قال مسؤولون، أمس، إن ثمانية أفراد من عائلة واحدة لقوا حتفهم في إطلاق نار بأربعة منازل بمقاطعة بايك في ولاية أوهايو، وإنه تم استجواب أكثر من 30 شخصا.
وقال قائد شرطة مقاطعة بايك، تشارلز ريدر، والمدعي العام في أوهايو، مايك ديواين، إن القتلى الثمانية جميعهم أصيبوا في الرأس على غرار عمليات الإعدام، وكان بينهم حَدَث. وأشار إلى أنهم جميعا يحملون اسم عائلة "رودين".
وأضاف "في الوقت الحالي بإمكاني التأكيد على أن لدينا ثماني جثث في هذه المقاطعة جميعها لبالغين باستثناء صبي واحد"، مشيراً إلى أن رضيعا يقل عمره عن أسبوع وآخر عمره ستة أشهر وثالث عمره ثلاث سنوات نجوا من إطلاق الرصاص.
وأوضح مكتب المدعي العام في بيان، أن السلطات لم تعتقل أي شخص حتى الآن، وأكد عدم وجود إطلاق نار جديد في المنطقة.
وتابع البيان "التحقيق في مراحله الأولى والسلطات لا تزال تحقق لتحديد الدافع والتعرف على القتلى، وتحديد ما إذا كان المسلح من بينهم أو لا يزال مطلق السراح".