تحظى امتحانات البكالوريا في تونس باهتمام أمني خاص، خوفا من التهديدات الارهابية، إذ كشفت وزارة الداخلية في بيان لها عن الإجراءات التي اتخذتها لتأمين هذه الامتحانات التي تنطلق بعد يومين، في كامل أنحاء البلاد، بالتنسيق مع وزارة الدفاع.
وفي تصريح لـ"العربي الجديد"، نفى المكلف الإعلامي لوزارة الداخلية التونسية، ياسر مصباح، عن وجود تهديدات إرهابية لإرباك سير الامتحانات، وأكد أنهم "أعدوا خطة أمنية محكمة لتأمين المناسبة، وذلك في إطار الحرص على إنجاح الامتحانات في مختلف مراحلها على غرار السنوات الماضية".
وأعلن مدير عام الامتحانات بوزارة التربية، عمر الولباني، اليوم الثلاثاء، تدعيم منظومة المراقبة داخل الإدارة العامة للامتحانات بأجهزة كاميرا والربط مباشرة بقاعة العمليات بوزارة الداخلية بواسطة خط هاتفي خاص، ضمن الإجراءات الجديدة التي اتخذتها وزارة التربية من أجل تحصين البكالوريا وشهادة ختم التعليم الأساسي العام والتقني، وامتحان المدارس الإعدادية لهذه السنة.
وأشارت وزارة الداخلية في بيان لها، إلى أن الإجراءات ستكون حسب محاور مدروسة وتتمثل في تعيين حراسة متواصلة خلال كافة الامتحانات الوطنية حسب التواريخ المضبوطة على كافة المقرات ذات الصلة بالامتحانات.
وتتولى الوحدات الأمنية مرافقة نقل الأسئلة من الإدارة العامة للامتحانات إلى المندوبيات الجهوية للتربية، ومنها إلى مراكز الاختبارات.
وبخصوص الأمن العام، تتكفل وزارة الداخلية، بحسب نفس البيان، بحفظ الأمن والنظام بالمعاهد والمدارس بمناسبة إجراء الامتحانات عبر تأمين مراكز الاختبارات طيلة أيام الامتحانات وتعيين دوريات أمنية حول مراكز الامتحانات، بالإضافة إلى حفظ الأمن والنظام وتسهيل حركة المرور وتنظيم إيواء السيارات حول المعاهد والمدارس.
ويجتاز تلاميذ البكالوريا بكامل ولايات تونس هذه السنة بداية من الأول من يونيو/حزيران، امتحانات الدورة الرئيسية للبكالوريا التي تجرى أيام 1 و2 و3 وأيام 6 و7 و8 من الشهر القادم، ويخوضها تلاميذ المعاهد العمومية والخاصة والمترشحون بصفة فردية.
ويزيد عدد المتقدمين للدورة الرئيسية للبكالوريا هذا العام على 135 ألف تلميذ، أغلبهم من المعاهد العمومية.