إحياء أجواء رمضان في غوطة دمشق.. رغم الحصار

الأناضول

avata
الأناضول
08 يونيو 2016
D9708826-F286-4E25-BD28-60A8ABE40C58
+ الخط -
يصر أهالي منطقة الغوطة الشرقية، الواقعة على مشارف العاصمة السورية دمشق، على إحياء أجواء شهر رمضان المبارك، رغم مخاوف القصف، والحصار الذي تفرضه قوات النظام على مدنها منذ 3 أعوام.

وتشهد أسواق المنطقة إقبالًا ملحوظًا مقارنة بالأيام العادية، حيث انتعشت أسواق المشروبات والمأكولات التقليدية التي يشتهر بها رمضان، مثل "قمر الدين" (عصير المشمش المحلى والمجفف) و"عرق السوس" (شراب بارد يحضّر من جذور نبات السوس)، و"المعروك" (معجنات محلاة تحشى أحيانا بمواد مختلفة منها العجوة).

ومع ذلك، فإن مستوى البيع والشراء يبقى منخفضاً ولا يتجاوز 20 في المائة عما كان عليه قبل انطلاق الثورة في البلاد ضد نظامها الحاكم عام 2011.

ومن المشاهد الملفتة في أسواق الغوطة، رواج بيع قوالب الثلج، حيث يلجأ الناس إليه للحصول على الماء البارد، ليرووا ظمأهم بعد يوم حار طويل من الصيام، في ظل انقطاع متواصل للكهرباء في المنطقة، والذي يحول دون تمكن البرادات من تبريد المياه.

من جانب آخر، تخيم الأجواء الروحانية على مدن المنطقة في هذا الشهر الفضيل، إذ يقبل الناس على المساجد بشكل كبير لأداء الصلوات، وقراءة القرآن، وتكتمل الصورة مع صلاة التراويح، رغم خطر القصف في أي لحظة.

وأوضح محمد الخربوطلي، عضو المجلس المحلي في مدينة "كفر بطنا" (إحدى مدن الغوطة الشرقية)، أن "عادات الناس تغيرت عن ذي قبل، فقد كانوا يبدؤون بالتحضير لرمضان قبل قدومه بأسبوع كامل، ويقيمون الولائم خلال الشهر ويدعون بعضهم، إلا أن ذلك تغير اليوم بسبب الحرب".

من جانبه، أفاد محمد البحش، بائع "تمر هندي" في سوق "كفر بطنا"، بأن "حركة الناس في الشوارع جيدة، والأجواء جميلة رغم الفقر الذي يعانيه معظم الناس في الغوطة"، مشيراً إلى أنه "يحضر التمر هندي بشكل يومي في رمضان".

وتضم الغوطة الشرقية، عدداً من المدن والبلدات، أبرزها "دوما" و"كفربطنا" و"عربين" ويقطنها نحو 700 ألف نسمة حالياً، وتتبع إدارياً محافظة "ريف دمشق"، ويخضع الجزء الأكبر منها، والذي تسيطر عليه المعارضة المسلحة، للحصار من قبل قوات النظام منذ نحو 3 أعوام، إلى جانب تعرضها لقصف متواصل من طائرات النظام، أسفر عن مقتل آلاف المدنيين فيها.​

ذات صلة

الصورة
من مجلس العزاء بالشهيد يحيى السنوار في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

أقيم في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي وفي مدينة إدلب، شمال غربي سورية، مجلسا عزاء لرئيس حركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد الأربعاء الماضي.
الصورة
غارات روسية على ريف إدلب شمال غرب سورية (منصة إكس)

سياسة

 قُتل مدني وأصيب 8 آخرون مساء اليوم الثلاثاء جراء قصف مدفعي من مناطق سيطرة قوات النظام السوري استهدف مدينة الأتارب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة
الصورة
قبور الموتى للبيع في سورية / 6 فبراير 2024 (Getty)

اقتصاد

تزداد أعباء معيشة السوريين بواقع ارتفاع الأسعار الذي زاد عن 30% خلال الشهر الأخير، حتى أن بعض السوريين لجأوا لبيع قبور ذويهم المتوارثة ليدفنوا فيها.
الصورة
قوات روسية في درعا البلد، 2021 (سام حريري/فرانس برس)

سياسة

لا حلّ للأزمة السورية بعد تسع سنوات من عمر التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في 2015، وقد تكون نقطة الضعف الأكبر لموسكو في هذا البلد.
المساهمون