تظاهر الآلاف من أقلية الهزارة الأفغانية بالعاصمة كابول، اليوم السبت، مطالبين بتعديل مسار خط مزمع للكهرباء يتكلف ملايين الدولارات، على أن يمر بمناطقهم.
ويطالب المتظاهرون بإعادة رسم مسار الخط الذي تبلغ حمولته 500 كيلوفولت ويمتد من تركمانستان إلى كابول، ويمر بإقليمين فيهما عدد كبير من أبناء الهزارة، وهو خيار تقول الحكومة إنه سيتكلف الملايين ويؤخر المشروع لسنين.
وتجمع المتظاهرون بالقرب من جامعة كابول على بعد بضعة كيلومترات عن منطقة مقار الحكومة الرئيسية التي تطوقها الشرطة، ولوحوا بالأعلام الأفغانية وأخذوا يرددون هتافات منها "العدالة العدالة" و"تباً للتمييز"، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
وشددت إجراءات الأمن وحامت طائرات هليكوبتر فوق المكان، لكن لم يكن هناك ما يشير إلى اضطرابات لدى بدء الاحتجاج.
والخط المزمع أن يؤمن موارد الكهرباء لعشرة أقاليم هو جزء من مشروع يدعمه البنك الآسيوي للتنمية، ويهدف لربط دول آسيا الوسطى الغنية بموارد الطاقة بأفغانستان وباكستان.
ويريد الهزارة أن يمر الخط بمنطقتهم لضمان حصولهم على إمدادات الكهرباء.
وتقول الحكومة إن المشروع يضمن بالفعل توفير قدر واف من الكهرباء لإقليمي باميان ووردك إلى الغرب من كابول، حيث يعيش عدد كبير من أبناء الهزارة. وتنفي الاتهامات بأن هناك تمييزاً ضد الهزارة وأغلبهم من الشيعة.
وتشير التقديرات إلى أن أبناء الهزارة الذين يتحدثون الفارسية يشكلون نحو تسعة في المائة من سكان أفغانستان، وهم ثالث أكبر أقلية فيها، لكنهم يعانون منذ فترة طويلة من التمييز وقتل الآلاف منهم أثناء حكم طالبان.
وتأتي تظاهرة اليوم السبت بعد احتجاج في مايو/ أيار، تعهد بعده الرئيس أشرف عبد الغني بتشكيل لجنة لبحث المسألة. لكن اللجنة أوصت بالالتزام بالمسار الحالي.