دانت رابطة الطلبة اليمنيين في العاصمة الروسية موسكو، قيام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بصنعاء، والخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، بإسقاط أسماء 297 طالبا وطالبة من كشوف المستحقات المالية للربع الثالث من العام الجاري، وتوقيف 120 آخرين.
وقالت الرابطة، في بيان وصل "العربي الجديد"، إن مئات الطلاب اليمنيين في روسيا فوجئوا بهذه "الإجراءات التعسفية، في الوقت الذي يستعد الطلبة لاستقبال عامهم الدراسي الجديد بعد شهرين من تأخير المستحقات المالية دون أدنى مسؤولية لدى الجهات المعنية"، لما سيلحق بهم من أذى.
ووصف البيان هذه الإجراءات بـ"الارتجالية" والتي تتم "دون سابق إنذار"، حيث اتخذت دون الرجوع إلى الملحقية الثقافية التي توافي الوزارة ببيانات الطلاب، "والتي تحدد وضع الطالب الأكاديمي".
وطالبت الرابطة وزارة التعليم العالي بإعادة المستحقات المالية للطلاب "بأسرع وقت دون مماطلة أو تسويف"، وحملتها كامل المسؤولية عما سيتعرض له الطلاب جراء عدم وفائهم بالتزاماتهم المالية، داعية الملحقية الثقافية في سفارة اليمن بموسكو إلى التعاون مع الطلاب حتى تتم معالجة الموضوع جذريا وضمان عدم تكراره مستقبلا، مؤكدة أنها "لن تقف مكتوفة الأيدي وسيتم التصعيد إلى أن يتم إنصاف الطلبة المتضررين".
وفي السياق، أكد رئيس رابطة الطلاب اليمنيين في موسكو، ردفان الماس، أن الطلاب ينتظرون منذ شهرين مستحقاتهم المالية، لكنهم فوجئوا في نهاية الأمر أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قررت إسقاط أسماء 317 طالبا من المستحقات المالية، وقد شمل طلابا لم تتجاوز فترة ابتعاثهم العامين.
وأضاف الماس، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد": "نصبر من أجل البقاء وإتمام دراساتنا، رغم علمنا المسبق أن من أوكلت إليهم أمورنا لا يحملون همنا"، وأوضح أن الحال وصل ببعض الطلاب إلى أن يعيشوا على وجبة واحدة، وهنالك من تم طرده من مسكنه لعدم قدرته على دفع الإيجار.
وقال إن "رابطة الطلبة اليمنيين بموسكو هي صوت الطالب، وستقف إلى جانب الطلاب حتى يتم إطلاق مستحقاتهم"، وإن "هذه الخطوة تأتي في سياق المساومة السياسية من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في محاولة منها لكسب الصوت الخارجي وتخييره أن يساند جماعة الحوثي التي اختطفت أحلامنا ووطننا وآمالنا، أو أن يموت الطلاب جوعا خارج بلدهم".
وطالب الماس الحكومة الشرعية بأن تقوم بدورها الفاعل وإيجاد حلول تضمن إنقاذ الطلاب في روسيا قبل أن يتم القضاء على مستقبلهم، بحسب قوله.
من جانبه، قال طالب الماجستير في موسكو علي الفقيه، إن طلاب الماجستير، وعددهم 60 طالبا، تواصلوا مرارا مع الوزارة في اليمن بعدما طلبت منهم مذكرات تثبت دراستهم في جامعات روسية.
وأضاف الفقيه لـ"العربي الجديد": "بدأت الدراسة واستلمنا ثلاثه أرباع مستحقات العام إلى الربع الأول، وتم إشعارنا أنه سيتم قطع مستحقاتنا، وعندما اتصلنا بالملحق المالي طمأننا، لكننا فوجئنا أنه تم إسقاط أسمائنا".
وعن أوضاع الطلاب المحرومين من مستحقاتهم المالية، يقول الفقية إن الكثير من الطلاب يعيشون وضعا مأساويا، حيث اضطر بعضهم إلى العمل في المطاعم وبيع الخضار والفواكه على الأرصفة والشوارع.