وقال مسؤول الإدارة المحلية، كاي ساي، اليوم الجمعة، لوكالة الأناضول في اتصال هاتفي، إن المرض أودى منذ يونيو/حزيران الماضي وحتى الآن بحياة 38 طفلًا، من ثماني قرى نائية في منطقة ناغا (جبلية قبلية، ذاتية الحكم، على الحدود مع الهند).
وأضاف: "لسنا قادرين على السيطرة على الوضع هنا، وبحاجة ماسة لدعم طبي في أسرع وقت ممكن".
وأوضح أن معظم ضحايا المرض من الأطفال دون سن الخامسة، مشيراً إلى أنهم يواجهون هذه المشكلة منذ شهرين، ولم يتلقوا أي دعم من الحكومة المركزية بعد.
وعن أعراض المرض، بيّن المسؤول أنها "شبيهة بأعراض مرض الحصبة، حيث يعاني المصاب من طفح جلدي، وصعوبة في التنفس، والسعال الدموي، فضلاً عن أنه مرض معدٍ".
وأشار إلى أن فريقاً طبياً من ولاية "ناجالاند" الهندية أبدى استعداده لعبور الحدود بمجرد الحصول على إذن من سلطات ميانمار، بغية تقديم المساعدة اللازمة في مواجهة هذا المرض.
وأمس، الخميس، قال المسؤول نفسه في تصريحات للصحافيين، إن ما لا يقل عن 30 طفلًا لقوا حتفهم، إثر إصابتهم بمرض غامض يسبب صعوبة في التنفس، شمال غربي ميانمار.
من جانبه، طالب أثونغ ماكيوري، رئيس مجلس شؤون منطقة "ناغا" الحكومة الميانمارية، بإعلان حالة الطوارئ في المنطقة، وإرسال الكوادر الطبية من أجل السيطرة على الوضع.
وقال على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن "الحكومة المركزية لا تقدم الدعم اللازم للمواطنين".
وفي وقت سابق، قال لاو يون، وهو نائب برلماني عن بلدة "لاهي"، لـ"الأناضول"، إن المنطقة تعتبر واحدة من أفقر المناطق في البلاد، وتعاني من نقص حاد في الكوادر الطبية، والتعلّم، ووسائل النقل، والبنية التحتية، ما جعل منها بيئة مواتية لظهور الأمراض القاتلة.