افتتحت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف"، في الدوحة اليوم الثلاثاء، معرض 60 ثانية الذي يجسد الواقع الذي يعيشه سكان الخيام من النازحين واللاجئين السوريين في ظل الشتاء القارس الذي تشهده المنطقة خلال الفترة الحالية.
وتسعى "راف" من خلال إطلاق هذه المبادرة التي تعتبر أحدث مبادراتها، للفت الأنظار إلى مأساة النازحين واللاجئين الذين تركوا ديارهم ومصادر رزقهم بسبب الأحداث الجارية على أرضهم، كما تسعى لطرح عدد من المشاريع الإغاثية على المتبرعين، خاصة مشاريع الإيواء، وتعتزم المؤسسة إنشاء بعض القرى السكنية لإيواء الأسر التي ما زالت تسكن الخيام.
وتقدم "راف" للزائرين والمتبرعين لمعرضها، محاكاة واقعية للظروف الحياتية والمعيشية الصعبة التي يعيشها النازحون واللاجئون السوريون في مخيمات اللجوء والنزوح، داخل سورية وخارجها، إذ يعيش الزائر والمتبرع نفس الظروف المناخية الصعبة التي تكابدها هذه الفئة من خلال طفلة سورية تشرح معاناتها مع البرد القارس، ومحاولتها التعايش مع هذه المعاناة بلا فائدة.
وواكبت "راف"، المأساة التي يعيشها الشعب السوري، منذ بدايات الأزمة، إذ بلغ إجمالي نفقات المؤسسة على مشاريعها التي نفذتها لصالح الشعب السوري منذ عام 2011، وحتى أواخر 2016 ما يقارب 128 مليون دولار، وبلغ عدد المشاريع التي نفذتها لصالح الشعب السوري 458 مشروعا تنوعت ما بين إغاثية وتنموية وصحية واجتماعية وتعليمية وكفالة أيتام وأسر متعففة، فضلا عن مشاريع موسمية تم تنفيذها في الداخل السوري وكل من الأردن ولبنان وتركيا.
وبلغ عدد المشاريع التي جرى تنفيذها داخل سورية نحو نصف المشاريع التي نفذتها "راف" لصالح اللاجئين والنازحين بـ 248 مشروعا، فيما بلغ عددها في تركيا 64 مشروعا، وفي الأردن 57 مشروعا، وفي لبنان 89 مشروعا. وحققت مؤسسة "راف" المركز الأول على مستوى المانحين غير الحكوميين لسورية خلال عام 2015 حسب برنامج التتبع المالي في الأمم المتحدة.