وصدر تعميم من جهات عليا بمنع هذا النوع من العلاج، إضافة لمنع العلاج التكميلي وإغلاق المراكز التي تقوم بذلك، مع أخذ تعهدات على من يريدها.
وجاء هذا القرار، بعد أن رصدت وزارة الصحة إعلانات ترويجية لممارسات طبية غير مرخصة وتهدد حياة المرضى، وتقوم تلك الممارسات باستغلال حاجة المرضى للشفاء بغرض الربح المادي، وكان آخرها تعرض مريض لعلاج خاطئ بالكي في منطقة القصيم، وتسبب ذلك في إصابته بحروق خطيرة. وتم تحويل المعالج الذي لم يكن يحمل ترخيصاً بممارسة المهنة لهيئة التحقيق والادعاء العام، ودفع ذلك وزارة الصحة للتدقيق أكثر في هذه الممارسات.
وجاء هذا التحرك، بعد نحو أسبوع من إقرار مجلس الوزراء السعودي، بمنع العلاج بالطاقة (الريكي)، وإغلاق المراكز التي تدعي ذلك، ودراسة وضع المراكز والأفراد المزاولين لها، ووقف إعلاناتهم وظهورهم في العديد من القنوات الفضائية، ووسائل التواصل الاجتماعي، لحين الوقوف على حقيقة هذا العلاج وآثاره وأهدافه.
وأعلنت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، أنها قررت إغلاق كافة مراكز نشاط العلاج بالطاقة أو التدريب عليه في البلاد.
وحذرت في تعميم وزعته على معاهد ومراكز ومنشآت التدريب الأهلية بعدم التدريب أو ممارسة أي نشاط مرتبط في العلاج بالطاقة (الريكي)، ومنع استيراد أو فسح أو عرض الكتب والمواد السمعية والمرئية المتعلقة بنشاط العلاج بالطاقة أو التدريب عليها.
وكان ما يعرف بالعلاج بالطاقة، قد شهد ترويجاً كبيراً في السعودية وبعض دول الخليج، ونشطت أخيراً، إعلانات ضخمة لهذا النوع من العلاج الذي يدعى شفاء الأمراض من خلال استخدام طاقة المعالج الروحية. ويصف المزاولون لهذا العلاج، بأنه ممارسة روحانية، تعني بالعلاج بالطب البديل، ويُعرف بأنه "علم طاقة الحياة".
يقوم على توجيه واستخدام طاقة الحياة الموجودة في كل شيء، للشفاء من الأمراض، غير أن الخبير في العلاج بالطب البديل ماجد الموسوي، أكد أن معظم هذه الممارسات نوع من الخداع والتلاعب بمشاعر المرضى، دون أن يكون الممارس لها، يملك فعلاً الخبرة لهذا النوع من الممارسات الطبية، وينطبق الأمر أيضاً على العلاج بالكي.
وقال لـ"العربي الجديد"، إنّ"إغلاق المراكز التي تعالج بالكي أو حتى بالريكي، لا يعني أن هذا النوع من العلاج غير صحيح، ولكن للأسف هناك من دخل مجال الطب البديل دون خبرة حقيقية، ودون أن تكون لديه المعرفة الكاملة للعلاج. وأوضح أنّ العلاج بالكي نوع من العلاج النبوي المعروف، وهو قديم، ولكن دخول عديمي الخبرة له تسبب في تشويهه، حتى بات الحل هو منعه تماماً".
وأضاف "ينطبق ذلك على العلاج بالطاقة، فهو كنوع من الطب البديل معتمد وقديم، ولكن للأسف هناك من ركب موجته بهدف الربح فقط، فليس كل من قرأ كتابين عن العلاج بالطاقة بات خبيراً فيه، وللأسف بات مدخلاً كبيرًا لممارسي السحر للتخفي تحت عباءته، ولهذا كان المنع هو الحل الأسلم".