ادعت سيدة أردنية، خلال مثولها أمام محكمة أمن الدولة الأردنية (عسكرية)، أمس الأربعاء، بتهمتي محاولة تجنيد أشخاص للالتحاق بتنظيم (داعش)، والترويج لأفكار جماعة إرهابية، أنها أقدمت على فعلها تحت تأثير الكحول.
وحسب ملف التحقيق، فإن المتهمة البالغة من العمر (35 عاماً)، حثّت أحد الأشخاص، عبر برنامج التراسل الفوري (واتساب)، على الالتحاق بتنظيم "داعش" الإرهابي، وكتبت في الرسالة "أنا وأنت تعال ننضم لتنظيم دولة داعش، وأن داعش تعطينا كل شهر 3000 دولار وراح افجر الحفلة".
السيدة المطلقة التي جرى اعتقالها في الأول من يناير/كانون الثاني الماضي، ادعت أمام المحكمة أنها أرسلت الرسالة تحت تأثير الخمر، وأن الشخص الذي أرسلت له الرسالة تربطها به علاقة جنسية.
وبلغ عدد الأردنيات اللواتي أوقفن بتهمة الترويج والتجنيد أو الالتحاق بتنظيم (داعش)، سبع سيدات.
وأصدرت محكمة أمن الدولة أول حكم بحق أردنية متهمة بالترويج للتنظيم في 28 سبتمبر/أيلول الماضي، بالسجن لمدة ثلاث سنوات، وخفض إلى سنة ونصف بعد الأخذ بالأسباب المخففة التقديرية.
وقال وكيل المحكومة، المحامي موسى العبداللات، إن "تخفيض الحكم مؤشر على مراعاة المحكمة خصوصية المرأة".
وأثارت محاكمة أردنيات أمام أمن الدولة بتهمة تتصل بالتنظيمات الإرهابية، حالة من الاستغراب، كونها الأولى من نوعها، في مجتمع تقليدي محافظ تعالج فيه قضايا النساء بحساسية مفرطة.
وقدّر الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، حسن أبو هنية، في تصريح سابق لـ"العربي الجديد"، أن محاكمة النساء مؤشر على دخول "الجهادية النسويّة" في الأردن مرحلة الظاهرة، رغم حرص السلطات على عدم المبالغة في حجمها. وقال "المحاكمات رسائل مفادها أنه لا أحد مصان، وأن النساء يمكن أن يحاكمن".
يُذكر أن السلطات الأمنية اعتقلت السيدة خلال الحملة الأمنية التي شنتها في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له مدينة الكرك الجنوبية، في 18 ديسمبر/كانون الأول 2016، الذي راح ضحيته 11 رجل أمن ومدنيون وسائحة كندية وانتهى بالقضاء على 6 إرهابيين نعاهم تنظيم "داعش" بعد تبنّيه للهجوم.