"ضجيج" يعلو فوق قرار ترامب.. "القدس عاصمة فلسطين"

رام الله

محمود السعدي

محمود السعدي
16 ديسمبر 2017
7285C246-25ED-4433-B260-4DE69E02780D
+ الخط -
تقف السيدة زهيرة فارس، من بلدة بيتين شرق رام الله وسط الضفة الغربية، في ميدان المنارة بمدينة رام الله برفقة زوجها، تهتف ضمن فعالية "ضجيج" ضد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإعلان قبل نحو عشرة أيام أن القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.

وتقول زهيرة لـ"العربي الجديد"، على هامش فعالية (ضجيج) في رام الله، إنّ "(ضجيج) فعالية قررنا أن نشارك بها كنشاط موحد، ليكون ضجيجنا بقدر ما استطعنا، وأن نعمل ضجة وإزعاجاً يعلو فوق قرار ترامب ويعلو فوق السياسات الإسرائيلية والأميركية والرجعية العربية، ومن أجل التأكيد على عروبة القدس وأنها عاصمة دولة فلسطين".

وتشير فارس إلى أن "ضجيج" على المستوى المحلي جاءت للتأكيد على عروبة القدس وأنها عاصمة دولة فلسطين، وهي ضجيج لكل العالم أن ينتبهوا للقرارات الدولية، التي تأتي في مصلحة القضية الفلسطينية.

فعالية "ضجيج" التي جاءت لتعلو قرار ترامب وتزعجه، انتظمت اليوم السبت، الساعة الواحدة ظهراً بتوقيت القدس في عدد من محافظات الضفة الغربية وكذلك في قطاع غزة، ودول أخرى في العالم، وهي: (تركيا، كندا، فرنسا، ألمانيا، سويسرا، المغرب، الجزائر، تونس، لبنان)".

في ميدان المنارة وسط مدينة رام الله وقف المشاركون وعددهم بالعشرات يهتفون ويصرخون ضد قرار ترامب على وقع أغانٍ وطنية فلسطينية، كان أبرزها أغنية "أنا ابن القدس ومن هون.. مش متزحزح قاعد فيها"، بالتزامن مع التصفيق وقرع الطبول والأواني والصافرات الرياضية والعزف على الشبابة.

السيدة ميسون علي، من قرية دير دبوان شرق رام الله، وهي إحدى القائمات على فعالية "ضجيج"، توضح لـ"العربي الجديد" أن "الفعالية جاءت بعد قرار ترامب"، "نحن كباقي الناس شعرنا بالغضب لقرار ترامب، لذا جاءت هذه الفعالية".

وتشدّد ميسون على أن هذه الفعالية شكل من أشكال المقاومة. "كثير من الناس يذهبون إلى نقاط التماس والمواجهة مع الاحتلال، وهناك كثيرون يريدون الاحتجاج بطرق أخرى، هذه صرخة ضد قرار ترامب، حتى يعرف الجميع خطره".

صرخة ضد قرار ترامب (العربي الجديد)  


وتشير ميسون علي إلى أن المشاركين اتفقوا على أن يعبّر كل واحد عما بداخله بطريقة الضجيج ضد قرار ترامب كتعبير عن الغضب الموجود، وأن كل الغضب والصوت هذا فوق قرار ترامب.

لافتات وحناجر تصدح بالرفض (العربي الجديد)


المهندس الفلسطيني خلدون بشارة، من سكان مدينة رام الله، يقول لـ"العربي الجديد": "لقد جئت للمشاركة في فعالية (ضجيج) لأنني وبصراحة عاجز عن المشاركة في أمور أخرى، أنا أشعر بالعجز، يجب أن ينكسر الصمت العربي والفلسطيني"، لافتاً إلى أن الأحزاب السياسية الفلسطينية "لم تكن في المستوى المطلوب للردّ على قرار ترامب وتوعية الناس بخطورته التي تضاهي وعد بلفور".

التوعية بخطورة قرار ترامب (العربي الجديد)

أما السيدة اعتدال عبد الغني، من سكان مدينة رام الله، فتؤكد لـ"العربي الجديد"، على هامش الفعالية برام الله، أنها جاءت لتشارك في هذه الفعالية من منطلق الواجب واستنكاراً لقرار ترامب، "وهو أضعف الإيمان، أن نكون موجودين بالشارع وأن نؤكد أن هذا القرار، أو ما تسمى صفقة القرن كما يسميها ترامب والبيت الأبيض، لن تمر، لذا فإن (ضجيج) نوع من الصراخ في وجه البيت الأبيض وكل من ينكر حقوق الشعب الفلسطيني".

ذات صلة

الصورة
اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين، رام الله (العربي الجديد)

مجتمع

للسابع والعشرين من أغسطس/ آب من كل عام خصوصيته لدى عائلة الشهيد صالح البرغوثي، فهو اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين
الصورة
فعاليات اليوم الوطني لنصرة غزة والأسرى في الضفة الغربية، 3 أغسطس 2024 (العربي الجديد)

سياسة

أحيا الفلسطينيون، اليوم السبت، فعاليات اليوم الوطني والعالمي لنصرة غزة والأسرى في معظم محافظات الضفة الغربية، وذلك على وقع تواصل الاغتيالات
الصورة
احتجاجات في فنزويلا بعد إعلان مادورو رئيساً، 29 يوليو 2024 (بيدرو رانسيس ماتي/الأناضول)

سياسة

قُتل شخص على الأقل، في احتجاجات اندلعت في فنزويلا الاثنين، وتخللتها مواجهات مع الشرطة، بعيد إعلان فوز نيكولاس مادورو بالرئاسة.
الصورة
نور أبو العجين وسط عائلتها في رام الله، 29 يوليو/ تموز 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

لم يكن والد نور أبو العجين يحتاج للاتصال بعائلته في دير البلح في غزة، ليبلغها بتفوق ابنته في امتحانات الثانوية العامة، إذ بادروا مهنّئين.