الطقس في مصر... إغلاق مدارس وطرق صحراوية لشدة العاصفة

وارتفعت نسبة غياب العاملين في الجهاز الإداري للدولة في محافظات الصعيد اليوم، بسبب سوء الأحوال الجوية. وزادت النسبة عن 30 في المائة، خاصة في وزارات التنمية المحلية والري والزراعة، على عكس وزارات الكهرباء والبترول، كون العمل في تلك الهيئات مرتبط بالإنتاجية، ويؤثر على الحوافز التي يحصّلها العاملون شهريا.

وكشفت مصادر مسؤولة في مديرية التربية والتعليم في الأقصر، أن لجوء محافظات الصعيد إلى غلق المدارس يعود إلى أن عددا كبيرا منها متهالك، خاصة الأسوار الخارجية، وأن انهيارها يمكن أن يؤدي إلى كوارث. وأشارت إلى أن النوافذ في غالبية المدارس، خصوصا في القرى، غير صالحة، ومن الممكن أن تصيب التلاميذ بأذى، سواء بوقوعها نتيجة سرعة الرياح، أو بإصابة التلاميذ بالأمراض لعدم إغلاقها المحكَم.

وبيّنت المصادر أن الأتربة غزت أكثر المدارس في محافظات الصعيد، وأن المحافظين طلبوا من مديريات التربية والتعليم المرور على المدارس قبل استئناف التعليم غداً الاثنين، لمعرفة المدارس التي تصلح للعمل، وتنظيفها من الأتربة والرمال التي تحتاج إلى جهد كبير. كما توقعت تعطيل العمل في بعض المدارس غير الجاهزة لاستقبال التلاميذ بكافة المراحل التعليمية.



وبالتزامن مع سوء الأحوال الجوية اليوم أغلقت جميع الطرق الصحراوية الرابطة بين محافظات الصعيد، مع تخفيض سرعة القطارات القادمة من الصعيد إلى القاهرة والعكس، وتفعيل مراقبة السرعة بالرادار، ما أدى إلى حدوث شلل في حركة المرور.



وأقفلت الملاحة النيلية خاصة بين أسون والأقصر بعد ارتفاع أمواج النيل، كما رفض عدد من طلاب الجامعات التوجه اليوم إلى كلياتهم، في حين أصدر محافظ أسوان، اللواء مجدي حجازي، قرارا بغلق جامعة أسوان وكذلك المدارس والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري حتى تحسن الأحوال الجوية، خاصة أن المحافظة تعرضت لعواصف ترابية شديدة.



وأحدثت الأحوال الجوية التي ضربت مصر أمس ارتباكا، ودفعت الحكومة إلى إعلان حالة الطوارئ، خاصة بعد وصول سرعة الرياح إلى 30 عقدة في الساعة، والتي سببت حوادث على الطرق الصحراوية بسبب انعدام الرؤية، وإصابة المئات من المواطنين بحالات اختناق. كما أدت إلى انهيار عدد من الأعمدة الكهربائية داخل عدد من القرى، خاصة في نجع حمادي بقنا والبلينا بسوهاج، وقطع التيار الكهربائي عن عدد من تلك القرى، كما اقتلعت عددا من الأشجار على الطرق، وقطع أسلاك كهربائية.