شدد مدير مكتب المنظمة الدولية للهجرة بنيويورك، أشرف النور على إتاحة فرص الهجرة النظامية للمهاجرين عبر البحر المتوسط، بدل تعريضهم لمخاطر الهجرة غير الشرعية التي يستفيد منها المهربون والمتاجرون بالبشر.
ودعا النور إلى إيلاء الاهتمام اللازم والإسراع بوتيرة العمل للتخفيف من المعاناة الإنسانية للاجئين والمهاجرين، قائلا إن التكلفة البشرية لا يمكن تحملها ومثيرة للقلق.
جاء ذلك في جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة عقدت أمس الجمعة للتوعية بمآسي المهاجرين غير النظاميين في حوض البحر الأبيض المتوسط، مع التركيز خصوصا على طالبي اللجوء السوريين.
وأضاف النور أن الهجرة عبر البحر المتوسط تأتي على رأس طرق الهجرة عالميا وتعد من أخطرها، وأن عدد مهاجري العالم في ارتفاع متزايد، وأن حصة سورية واحدة من أكبر مآسي النازحين اللاجئين والمهاجرين في العالم.
وعلى هامش الجلسة قال النور، في حوار مع أخبار الأمم المتحدة، إن المنظمة تنخرط مع دول الجوار السوري والبلدان المعنية للتخفيف من معاناة اللاجئين والمهاجرين السوريين، وأضاف: "التأكيد من جانبنا على أن الهجرة هي حق مكفول لكل الناس، على أن تتم الهجرة في أطر منظمة تتيح للمهاجرين الحفاظ على حقوقهم وتوفر لهم الحماية والمساعدات التي يحتاجونها".
واعتبر أن "الأهم من ذلك أن تتوفر لهم الهجرة المنظمة، لأن الهجرة غير المنظمة هي في حد ذاتها بديل سيئ، وهذا البديل السيئ لا يعرض فقط حياة المهاجرين للخطر بل هناك من يستفيد منه، وهم مجموعات الاتجار في البشر والمهربين. هناك استغلال كبير للظروف السيئة للمهاجرين".
(العربي الجديد)