لم تتمكن أسرة محمد نعيم رغم المحاولات الكثيرة من الحصول على أوراق الهوية في باكستان
بعد أن ترعرع فيها ودفن أفراداً من عائلته في ترابها لا يريد الأفغاني محمد نعيم الخروج من باكستان. هو لا يطلب من الحكومة الباكستانية أية مساعدة سوى أن تتركه يعيش هو وأسرته في حال من الأمن والطمأنينة، ولأجل الحفاظ على عمل أمضى مع أخوته سنوات طويلة في تأسيسه وتوسيعه. أما في حال اضطراره للمغادرة، فيطلب من الحكومة الأفغانية أن تساند عائلته بمبلغ من المال يساعدها على تأسيس عمل، مع قطعة أرض في مكان آمن للعيش فيه بعيداً عن آلة الحرب.
لا يعرف نعيم تاريخ مجيئه إلى باكستان، ولكنه ليس راضياً عن خروجه من البلد الذي أمضى فيه معظم سني حياته. وبعد أن عاش فيه أياماً صعبة، مليئة بالكثير من المعاناة، وبعد أن تحسنت حالته، لا يريد العودة إلى بلد تعم الحرب جميع أرجائه.
يأمل نعيم وأفراد أسرته التي تنتمي إلى إقليم قندوز شمالي البلاد، وهي من الأقاليم التي تعد فيها الأوضاع الأمنية من الأكثر خطورة، أن يبقوا في باكستان، واثقين في الوقت نفسه من أن الحالة الأمنية في أفغانستان لن تتغير، وكذلك الحالة الاقتصادية. يشرح: " صحيح أننا ما زلنا نواجه الكثير من المشاكل هنا، لكن على الأقل نخرج في الصباح من المنزل وأهلنا مطمئنون، ونحن واثقون بأننا سنملك لقمة عيش أولادنا عندما نعود إلى منزلنا في المساء".
يعمل محمد نعيم مع أربعة من أخوته في سوق الفواكه والخضر في ضواحي العاصمة الباكستانية إسلام أباد. يكسبون مبلغاً معقولاً كل يوم، بحسب ما يقول. وبعد أن كانوا يبيعون الفواكه والخضر في شوارع مدينة راولبندي لسنوات طويلة تحسنت حالتهم خلال الأعوام الماضية. صاروا يشترون الفواكه والخضر المستوردة من المدن الباكستانية المختلفة ثم يببعونها للتجار وأصحاب المحلات. العودة إلى أفغانستان تقضي على هذا العمل نهائياً. يقول نعيم إن قرار باكستان بترحيل اللاجئين الأفغان "صدمة لنا، ليس لأننا نكره بلدنا، بل بسبب الحياة والتزاماتها. نحن جميعاً نحب بلادنا ولكن نكره العودة بسبب الحالة الأمنية والاقتصادية الهشة".
قبل 35 عاماً جاءت أسرة نعيم إلى باكستان وعاشت في عدة مخيمات في شمال غرب باكستان، قبل أن تستقر في ضواحي مدينة راولبندي وتبني بيتاً. ولم تتمكن الأسرة، رغم محاولات كثيرة، من الحصول على أوراق الهوية في باكستان.
يقول نعيم:" في بداية الأمر كان الحصول على الهوية سهلاً جداً ولكننا لم نعمل بجد آنذاك، وعندما أردنا أن نحصل على الهوية كانت الأمور قد تغيّرت ولم نتمكن من ذلك".
اقــرأ أيضاً
بعد أن ترعرع فيها ودفن أفراداً من عائلته في ترابها لا يريد الأفغاني محمد نعيم الخروج من باكستان. هو لا يطلب من الحكومة الباكستانية أية مساعدة سوى أن تتركه يعيش هو وأسرته في حال من الأمن والطمأنينة، ولأجل الحفاظ على عمل أمضى مع أخوته سنوات طويلة في تأسيسه وتوسيعه. أما في حال اضطراره للمغادرة، فيطلب من الحكومة الأفغانية أن تساند عائلته بمبلغ من المال يساعدها على تأسيس عمل، مع قطعة أرض في مكان آمن للعيش فيه بعيداً عن آلة الحرب.
لا يعرف نعيم تاريخ مجيئه إلى باكستان، ولكنه ليس راضياً عن خروجه من البلد الذي أمضى فيه معظم سني حياته. وبعد أن عاش فيه أياماً صعبة، مليئة بالكثير من المعاناة، وبعد أن تحسنت حالته، لا يريد العودة إلى بلد تعم الحرب جميع أرجائه.
يأمل نعيم وأفراد أسرته التي تنتمي إلى إقليم قندوز شمالي البلاد، وهي من الأقاليم التي تعد فيها الأوضاع الأمنية من الأكثر خطورة، أن يبقوا في باكستان، واثقين في الوقت نفسه من أن الحالة الأمنية في أفغانستان لن تتغير، وكذلك الحالة الاقتصادية. يشرح: " صحيح أننا ما زلنا نواجه الكثير من المشاكل هنا، لكن على الأقل نخرج في الصباح من المنزل وأهلنا مطمئنون، ونحن واثقون بأننا سنملك لقمة عيش أولادنا عندما نعود إلى منزلنا في المساء".
يعمل محمد نعيم مع أربعة من أخوته في سوق الفواكه والخضر في ضواحي العاصمة الباكستانية إسلام أباد. يكسبون مبلغاً معقولاً كل يوم، بحسب ما يقول. وبعد أن كانوا يبيعون الفواكه والخضر في شوارع مدينة راولبندي لسنوات طويلة تحسنت حالتهم خلال الأعوام الماضية. صاروا يشترون الفواكه والخضر المستوردة من المدن الباكستانية المختلفة ثم يببعونها للتجار وأصحاب المحلات. العودة إلى أفغانستان تقضي على هذا العمل نهائياً. يقول نعيم إن قرار باكستان بترحيل اللاجئين الأفغان "صدمة لنا، ليس لأننا نكره بلدنا، بل بسبب الحياة والتزاماتها. نحن جميعاً نحب بلادنا ولكن نكره العودة بسبب الحالة الأمنية والاقتصادية الهشة".
قبل 35 عاماً جاءت أسرة نعيم إلى باكستان وعاشت في عدة مخيمات في شمال غرب باكستان، قبل أن تستقر في ضواحي مدينة راولبندي وتبني بيتاً. ولم تتمكن الأسرة، رغم محاولات كثيرة، من الحصول على أوراق الهوية في باكستان.
يقول نعيم:" في بداية الأمر كان الحصول على الهوية سهلاً جداً ولكننا لم نعمل بجد آنذاك، وعندما أردنا أن نحصل على الهوية كانت الأمور قد تغيّرت ولم نتمكن من ذلك".