يقال إن الرجال هم أمهر الطباخين، وهذا ما أثبته الثلاثي خليل مشوك، ومحمد إسلام كاهية، ومحمد إسلام دباز، من ولاية عنابة، شرق العاصمة الجزائرية، بفوزهم وتربعهم على عرش المنافسة في عيد السمك في مدينة جيجل.
وعيد السمك، تظاهرة سنوية للمأكولات البحرية التقليدية، تنظمها جمعية السفير بلال بوجعدار للسياحة، وتحتضنها مدينة جيجل التي تقع على بعد 90 كيلومترا شرق العاصمة الجزائرية، وتهدف إلى التعريف بتقاليد المنطقة وتستقطب الاهتمام وتجذب الزوار.
مشاركون ومشاركات من 15 منطقة جزائرية، تقدموا لمسابقة "الطبخ بالسمك وفنون العرض والتقديم"، وتنافسوا في تقديم نكهات مختلفة لأطباقهم.
وأكثر من مائة طبق زينت الموائد التي احتضها فندق بوحنش، في قلب ولاية جيجل. وأبرز تلك الأطباق "طاجين الحوت"، و"طبيقات السردين"، و"الحبار المحشي"، حساء السمك بمختلف صنوفه، وأطباق فواكه البحر.
السفير بلال بوجعدار قال لـ"العربي الجديد"، إن التظاهرة "تخلق روحا تنافسية بين شباب من شتى المناطق الجزائرية لإظهار قدراتهم في فن طبخ السمك، وتعرّف بما تزخر به كل منطقة من إمكانات تنشّط السياحة فيها".
ومثّل الفائزون الثلاثة بالمرتبة الأولى في المسابقة: خليل مشوك، ومحمد إسلام كاهية، ومحمد إسلام دباز، مدينة بونة ومعهد التكوين والتمهين في عنابة.
وأوضح الفائز بجائزة أفضل طبق، خليل مشوك، لـ"العربي الجديد"، أن "الفريق اشتغل سنوات للمشاركة في المنافسة والتمّيز بإحدى الأكلات وعرضها في العيد".
ولفتت الفائزة بالمرتبة الثالثة، سهام مساهل، من ولاية جيجل، إلى أن مشاركتها في هذه التظاهرة كانت من أجل التعلم أكثر وتمثيل مدينتها أحسن تمثيل، معربة عن طموحها بالفوز مجددا، لأن تلك المناسبات تدفعها لتقديم الأفضل.
أما السيدة يمينة، من ولاية سوق أهراس، فقالت لـ"العربي الجديد"، إن طريقة تقديم الأطباق التي تحتاج إلى مهارة لها أهميتها في التقييم، وتضاف إلى الحنكة والموهبة بالطبخ.