يحضر لبن أربيل في حوارات العراقيين عن الاستفتاء الذي أجرته حكومة إقليم كردستان للانفصال عن العراق، من باب التندر تارة، أو على سبيل التأكيد على الهوية العراقية التي تجمع كل أطياف الشعب أكثر مما تفرقهم.
ولبن أربيل ينجح دوماً في توحيد العراقيين مهما اختلفت مناطقهم ودياناتهم وقومياتهم، فهو لا يكاد يغيب عن موائدهم، كونه اللبن الأجود في البلاد.
ويقول كريم عجاج (45 عاماً): "المائدة العراقية عبارة عن منتجات من كل المحافظات، لكنها لا تكتمل إلا بلبن أربيل، وطرشي النجف، وتمر البصرة، ولحم الغنم الأنباري، وخبز المثنى، وشاي ذي قار. والآن يريد السياسيون تقسيم العراق، فلا أدري هل سيتمكنون من تقسيم جسد واحد وإبقائه قادراً على الحياة والاستمرار؟".
ويرى عمار عبد الغفور (38 عاماً)، بائع لبن في سوق الصدرية (متفرع من شارع الكفاح برصافة بغداد)، لـ"العربي الجديد": "إذا انفصل إخواننا الكرد، لا سامح الله، يبقى لبن أربيل يوحدنا، وإن شاء الله يرجع العراق موحداً بعد خلاصنا من هذه الأيام".
ويتابع "اليوم نمر بأزمة شديدة نرجو الله أن يخرج وطننا منها سالماً ويبقى موحداً، إنه أمر محزن إذا انفصلت أربيل عاصمة إقليم كردستان عن بغداد، لكن مهما حصل وإن تحول الإقليم الكردي إلى دولة، واستغنت أربيل عن بغداد، من غير الممكن أن نستغني عن لبنها الطيب".
وقال باسل منذر (50 عاماً)، بائع لبن في الأعظمية (نسبة إلى الإمام أبي حنيفة النعمان): "أعمل في هذه المهنة من 20 عاماً، وأخلط اللبن العربي مع اللبن الكردي، وتحديداً 50 كيلوغراماً من اللبن المدخن الكردي مقابل 50 كلغ من اللبن العربي، وأضيف قطع الثلج والليمون والملح بمقادير خاصة. هذه طريقتي بعمل اللبن، أجانس بين لبن أربيل مع اللبن، ومصدره من محافظة ميسان (جنوب العراق)، كما التعايش العربي الكردي على مدار الدهر".
ويقول بائع اللبن في الشورجة (أكبر أسواق العراق في شارع الجمهورية برصافة بغداد)، أحمد جبار (40 عاماً)، لـ"العربي الجديد": "نطلق على الشنينة الرائبة في العراق (اللبن)، وإن أصبح الإقليم دولة نبقى نبيع لبن أربيل، ونحب لبن أربيل".
وأضاف جبار لـ"العربي الجديد" إن لبن أربيل مثال للتعايش بين القوميات المتأصلة في العراق.
اقــرأ أيضاً
ولبن أربيل ينجح دوماً في توحيد العراقيين مهما اختلفت مناطقهم ودياناتهم وقومياتهم، فهو لا يكاد يغيب عن موائدهم، كونه اللبن الأجود في البلاد.
ويقول كريم عجاج (45 عاماً): "المائدة العراقية عبارة عن منتجات من كل المحافظات، لكنها لا تكتمل إلا بلبن أربيل، وطرشي النجف، وتمر البصرة، ولحم الغنم الأنباري، وخبز المثنى، وشاي ذي قار. والآن يريد السياسيون تقسيم العراق، فلا أدري هل سيتمكنون من تقسيم جسد واحد وإبقائه قادراً على الحياة والاستمرار؟".
ويرى عمار عبد الغفور (38 عاماً)، بائع لبن في سوق الصدرية (متفرع من شارع الكفاح برصافة بغداد)، لـ"العربي الجديد": "إذا انفصل إخواننا الكرد، لا سامح الله، يبقى لبن أربيل يوحدنا، وإن شاء الله يرجع العراق موحداً بعد خلاصنا من هذه الأيام".
ويتابع "اليوم نمر بأزمة شديدة نرجو الله أن يخرج وطننا منها سالماً ويبقى موحداً، إنه أمر محزن إذا انفصلت أربيل عاصمة إقليم كردستان عن بغداد، لكن مهما حصل وإن تحول الإقليم الكردي إلى دولة، واستغنت أربيل عن بغداد، من غير الممكن أن نستغني عن لبنها الطيب".
وقال باسل منذر (50 عاماً)، بائع لبن في الأعظمية (نسبة إلى الإمام أبي حنيفة النعمان): "أعمل في هذه المهنة من 20 عاماً، وأخلط اللبن العربي مع اللبن الكردي، وتحديداً 50 كيلوغراماً من اللبن المدخن الكردي مقابل 50 كلغ من اللبن العربي، وأضيف قطع الثلج والليمون والملح بمقادير خاصة. هذه طريقتي بعمل اللبن، أجانس بين لبن أربيل مع اللبن، ومصدره من محافظة ميسان (جنوب العراق)، كما التعايش العربي الكردي على مدار الدهر".
ويقول بائع اللبن في الشورجة (أكبر أسواق العراق في شارع الجمهورية برصافة بغداد)، أحمد جبار (40 عاماً)، لـ"العربي الجديد": "نطلق على الشنينة الرائبة في العراق (اللبن)، وإن أصبح الإقليم دولة نبقى نبيع لبن أربيل، ونحب لبن أربيل".
وأضاف جبار لـ"العربي الجديد" إن لبن أربيل مثال للتعايش بين القوميات المتأصلة في العراق.