لقي 4 أشخاص حتفهم، الأربعاء، متأثرين بإصابتهم بفيروس "إيبولا" في الكونغو الديمقراطية؛ ليرتفع بذلك عدد الوفيات نتيجة المرض إلى 87 حالة، منذ نهاية يوليو/تموز الماضي.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الصحة الكونغولية، فإن الفيروس عاود الانتشار من جديد في ولاية كيفو الشمالية، منذ نهاية يوليو الماضي، وأنه تم رصد 194 حالة، تأكدت إصابة 159 شخصا، توفي 4 منهم، الأربعاء.
وارتفع عدد الوفيات بالحالات الجديدة إلى 87 حالة، بينما بلغ عدد من تماثلوا للشفاء 53 شخصا، فضلا عن وجود 35 حالة وفاة لم يتم التأكد مما إذا كان موتها بسبب الفيروس أم لا.
وفي 24 مايو/أيار الماضي، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 30 حالة إصابة بفيروس إيبولا. وقالت الوزارة، في بيان نقلته وكالة "أسوشيتد برس"، إنها سجلت أيضاً 14 حالة اشتباه بالإصابة و14 حالة محتملة.
ودعت، منذ ذلك الحين، المواطنين، إلى إبلاغ السلطات عن أي حالات يشتبه بإصابتها بهذا الفيروس. وأضافت أن سلطات المطارات والموانئ بدأت مراقبة المسافرين القادمين من الخارج لمنع وصول أي حالات جديدة إلى البلاد، وفق "الأناضول".
من جهتها، كانت سلطات الصحة الأميركية، أبدت استعدادها لإرسال علاج تجريبي من فيروس الإيبولا إلى الكونغو الديمقراطية للاستخدام، في تجربة إكلينيكية تهدف إلى كبح تفشي الفيروس الذي وصل إلى مدينة مبانداكا التي يقطنها نحو 1.5 مليون شخص.
وقال أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، في تصريحات سابقة، إن هذا العقار صُنع من الأجسام المضادة لناجٍ من تفشي الإيبولا في كيكويت بالكونغو عام 1995.
غير أن متحدثة باسم الحكومة أكدت، في تصريحات سابقة، أن الكونغو بحاجة للحصول على موافقة من لجنة معنية بآداب المهنة قبل السماح باستخدام أي علاج تجريبي.
تجدر الإشارة إلى أنه تم تطعيم أكثر من 15 ألف شخص ضدد الفيروس في المنطقة المنكوبة في الكونغو، في إطار حملة بدأت في 8 أغسطس/آب الماضي.
وأسفر فيروس "إيبولا" الذي بدأ بالانتشار في غينيا كوناكري في 2013، قبل أن يمتد إلى ليبيريا وغينيا وسيراليون في منطقة غرب أفريقيا، عن مصرع أكثر من 11 ألف شخص، وفق منظمة الصحة العالمية.
و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90 في المائة، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.
(رويترز، الأناضول)