تنتظر أمهات تونسيين مفقودين في إيطاليا عودة أبنائهن الذين مضى على فقدانهم نحو 8 سنوات، مؤكدات في وقفة احتجاجية نظمنها أمام المسرح البلدي بالعاصمة، اليوم، أن الوعود التي كررها السياسيون لم تثمر شيئا.
وقالت السيدة جميلة، والدة الشاب محمد الجبالي، إن ابنها مفقود منذ عام 2011، بعد أن هاجر من صفاقس مع شباب من الوردية، وهو أحد الأحياء الفقيرة، وأن ما يجعلها تتشبث بكشف الحقيقة أن ابنها اتصل بهم فور وصوله إلى إيطاليا، وأن إحدى القنوات الإيطالية بثت شريط فيديو يوثق وصولهم.
وقالت السيدة منوبية يعقوبي إن "الرؤساء الذين تعاقبوا على تونس، أطلقوا العديد من الوعود لأمهات المفقودين، ولكن لا جديد يذكر"، مبينة أن هؤلاء المفقودين "أبناء تونس، ولا بد من معرفة مصيرهم".
وأكدت زكية المناعي، والدة رضوان، الذي هاجر على متن قارب غير شرعي، أن الأمهات يردن الحقيقة، وأن يتم الاهتمام بالملف كي تشعر الأمهات بالراحة.
وبين صلاح، والد الشاب محرز، الأضرار التي لحقت بعائلته منذ هجرة ابنه، فهو مريض وزوجته كذلك، والمناسبات تمر عليهم حزينة، موضحا أن ابنه هاجر في 29 مارس/آذار 2011، ومنذ ذلك التاريخ لا يعرفون أي معلومات عنه. داعيا السلطات التونسية إلى القيام بواجبها لكشف مصير المفقودين.