وتقول إحدى النازحات في مخيم صلاح الدين لـ"العربي الجديد": "جرفت الأمطار والسيول العديد من خيم النازحين، وتركت الكثيرين دون مأوى، لقد سويت خيمتي بالأرض وفقدت كل أغراضي وفراشي، وليس هناك أي مجال للحصول على حطب للتدفئة أو مساعدات".
بدورها تؤكد نازحة أخرى أن الأمطار أغرقت خيام وأغراض معظم النازحين إلى "صلاح الدين"، "تبللت ملابسنا وأغراضنا ولم نعد نملك حتى مكاناً ننام فيه مع استمرار موسم الشتاء".
وتتابع "كل هذا يقع في غياب تام للمساعدات الإغاثية أو الغذائية لنا"، مناشدة المنظمات الإنسانية والدولية التدخل بشكل عاجل وتقديم الأغطية والفرش ووسائل التدفئة لهم، والالتفات إلى معاناتهم، خاصة في فصل الشتاء.
وسبق لمدير المخيم أحمد عبدو صادق أن أكد في تصريحات صحافية أنّ "النازحين بحاجة إلى عوازل مطرية ومواد تدفئة من حطب ومازوت بشكل عاجل، للتغلب على البرد والمطر مع دخول فصل الشتاء"، مشيراً إلى أن المنظمات الإنسانية لم تقدم لنازحي المخيم أي شكل من أشكال المساعدات منذ حوالي سنة.
ويضم مخيم صلاح الدين نحو 650 خيمة تؤوي 700 عائلة، تكابد أوضاعاً إنسانيةً صعبةً، خاصةً مع دخول فصلِ الشتاء.
وكانت السيول قد جرفت مخيمات ريف إدلب بمناطق أطمة وسرمدا وغيرهما، واقتلعت الخيام ودمرت المنازل العشوائية، ويتجاوز عدد المخيمات في الشمال السوري بمناطق إدلب وريفها، ومنطقتي غصن الزيتون ودرع الفرات، 522 مخيماً، معظمها يعاني من نقص حاد في الخدمات ويفتقر إلى البنى التحتية الأساسية كالطرق والنقاط الطبية وشبكات الصرف الصحي، ويعدّ وصول فرق الإنقاذ إليها أمراً صعباً بسبب الطرق الطينية، بحسب الرابطة السورية لحقوق اللاجئين.