إلى جانب القراءة والكتابة والحساب والمعلومات العلمية والتاريخية والجغرافية، يتعلم التلاميذ في المدرسة النظافة الشخصية والتغذية السليمة والنشاطات البدنية وأهمية الابتعاد عن المخدرات والكحول، مع ذلك، هم لا يتعلمون الكثير حول الدور الذي تلعبه الصحة الذهنية في حياتهم ككلّ سواء في الوقت الراهن أم في المستقبل.
يقول المدرّس الأميركي داستن فيرغا: "أعتقد أنّ التلاميذ قادرون على التعرف على حالات الإجهاد العصبي أو القلق أو غيرها التي تنتابهم. مع ذلك، لا أعتقد أنّهم يفهمون كيفية التعامل مع هذه الحالات". يتابع في ما يعرضه تقرير لموقع "ايه بلس" من نيويورك في الولايات المتحدة: "لا يعرف التلاميذ أنّهم مثلما يحتاجون إلى الراحة والدواء في حال إصابتهم بالزكام، فإنّهم يحتاجون إلى العناية بأنفسهم إذا ما أصابهم عارض ذهني ما".
لكنّ ذلك سيتغير ومن خلال المدارس بالذات، على الأقل على مستوى ولاية نيويورك. فقد أعلنت السلطات التربوية فيها أنّ الأول من يوليو/ تموز المقبل سيشهد على بداية تقديم حصص الصحة الذهنية في مدارسها كافة. وسيشمل المنهج المعدل دروساً أساسية تساعد في زيادة قدرة التلاميذ على معرفة علامات الاضطرابات الذهنية سواء أكانت لديهم أم لدى الآخرين. كذلك، سيتعلمون متى يتوجب عليهم أن يستعينوا بمساعدة وكيف.
من المعروف أنّ الاضطرابات الذهنية بمختلف درجاتها وأنواعها مشكلة عالمية، فهناك "نحو 450 مليون إنسان حول العالم لديهم اضطراب ذهني ما، وهو ما يجعل هذه الاضطرابات من بين أبرز أسباب الأمراض العقلية والإعاقات الذهنية"، بحسب منظمة الصحة العالمية. وبينما تتوقف الأرقام الحالية عند هذا الحد، فإنّ التوقعات تشير إلى ما هو أخطر، إذ تحدد أنّ واحداً من بين كلّ أربعة أشخاص سيختبر اضطراباً ذهنياً أو عصبياً مرة واحدة على الأقل في إحدى مراحل حياته.
بالعودة إلى الولايات المتحدة، وبالتحديد إلى الفئة العمرية المستهدفة في القرار الأخير، فإنّ نحو واحد من خمسة (21.4 في المائة) من الفئة العمرية (13 - 18 عاماً) اختبر اضطراباً ذهنياً حاداً في حياته القصيرة، بحسب "التحالف الوطني للصحة الذهنية". وتصل النسبة بين الأطفال (8 - 15 عاماً) إلى 13 في المائة.
اقــرأ أيضاً
على الرغم من أنّ المشكلة كبيرة إلى هذا الحدّ، فإنّ ما يجعلها أسوأ هو غياب التوعية بالإضافة إلى التمييز تجاه المضطربين. وبينما تبدو خطوة ولاية نيويورك معزولة فهي تشكل سابقة أميركية، ودعماً إضافياً لجهود التوعية بالصحة الذهنية في العالم ككلّ.
يقول المدرّس الأميركي داستن فيرغا: "أعتقد أنّ التلاميذ قادرون على التعرف على حالات الإجهاد العصبي أو القلق أو غيرها التي تنتابهم. مع ذلك، لا أعتقد أنّهم يفهمون كيفية التعامل مع هذه الحالات". يتابع في ما يعرضه تقرير لموقع "ايه بلس" من نيويورك في الولايات المتحدة: "لا يعرف التلاميذ أنّهم مثلما يحتاجون إلى الراحة والدواء في حال إصابتهم بالزكام، فإنّهم يحتاجون إلى العناية بأنفسهم إذا ما أصابهم عارض ذهني ما".
لكنّ ذلك سيتغير ومن خلال المدارس بالذات، على الأقل على مستوى ولاية نيويورك. فقد أعلنت السلطات التربوية فيها أنّ الأول من يوليو/ تموز المقبل سيشهد على بداية تقديم حصص الصحة الذهنية في مدارسها كافة. وسيشمل المنهج المعدل دروساً أساسية تساعد في زيادة قدرة التلاميذ على معرفة علامات الاضطرابات الذهنية سواء أكانت لديهم أم لدى الآخرين. كذلك، سيتعلمون متى يتوجب عليهم أن يستعينوا بمساعدة وكيف.
من المعروف أنّ الاضطرابات الذهنية بمختلف درجاتها وأنواعها مشكلة عالمية، فهناك "نحو 450 مليون إنسان حول العالم لديهم اضطراب ذهني ما، وهو ما يجعل هذه الاضطرابات من بين أبرز أسباب الأمراض العقلية والإعاقات الذهنية"، بحسب منظمة الصحة العالمية. وبينما تتوقف الأرقام الحالية عند هذا الحد، فإنّ التوقعات تشير إلى ما هو أخطر، إذ تحدد أنّ واحداً من بين كلّ أربعة أشخاص سيختبر اضطراباً ذهنياً أو عصبياً مرة واحدة على الأقل في إحدى مراحل حياته.
بالعودة إلى الولايات المتحدة، وبالتحديد إلى الفئة العمرية المستهدفة في القرار الأخير، فإنّ نحو واحد من خمسة (21.4 في المائة) من الفئة العمرية (13 - 18 عاماً) اختبر اضطراباً ذهنياً حاداً في حياته القصيرة، بحسب "التحالف الوطني للصحة الذهنية". وتصل النسبة بين الأطفال (8 - 15 عاماً) إلى 13 في المائة.
على الرغم من أنّ المشكلة كبيرة إلى هذا الحدّ، فإنّ ما يجعلها أسوأ هو غياب التوعية بالإضافة إلى التمييز تجاه المضطربين. وبينما تبدو خطوة ولاية نيويورك معزولة فهي تشكل سابقة أميركية، ودعماً إضافياً لجهود التوعية بالصحة الذهنية في العالم ككلّ.