في أول عطلة أسبوعية بعد الحريق الهائل الذي اندلع بالمركز التجاري "الكرز الشتوي" في مدينة كيميروفو جنوب سيبيريا، شهدت المراكز التجارية في العاصمة موسكو وضواحيها تراجعا في عدد روادها بنسبة 5 إلى 10 في المائة، وفق ما ذكرته صحيفة "كوميرسانت" في عددها الصادر اليوم الاثنين.
وأرجع مسؤولون في سوق المراكز التجارية في موسكو، هذا التراجع إلى استجابة السكان للدعوات على شبكات التواصل الاجتماعي إلى مقاطعة مراكز التسوق، وسوء مزاج المشترين بسبب فاجعة كيميروفو التي أودت بحياة أكثر من 60 شخصا، أغلبهم من الأطفال.
ومع ذلك، لم تشهد أغلب المدن الصغيرة تراجعاً كبيراً في رواد المراكز التجارية، في حين وجهت النيابة العامة بمراجعة مدى التزام مراكز التسوق ومواقع التجمعات العامة بمعايير مكافحة الحرائق.
أما أكبر المراكز التجارية في روسيا مثل مركز "غوم" الواقع بالساحة الحمراء وسط موسكو، فسعت للتأكيد على جاهزيتها للتعامل مع أي طوارئ من خلال إجراء عمليات إجلاء تدريبية دون انتظار توجيهات بذلك.
واندلع حريق كيميروفو في الطابق الرابع للمركز التجاري "الكرز الشتوي" يوم 25 مارس/آذار الماضي، وعلى إثر الواقعة، رفعت قضية جنائية بموجب عدد من المواد، وجرى توقيف واستجواب عدد من الأشخاص، وإثر ذلك استقال محافظ مقاطعة كيميروفو، أمان تولييف، من منصبه.
وتوجه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، صباح الثلاثاء الماضي إلى موقع الحادثة، وزار المصابين في المستشفى والتقى سكان المدينة، مرجحاً أن الحادثة ناجمة عن "الإهمال الإجرامي"، ومتوعداً بمعاقبة المسؤولين عنها.
ويعتبر هذا الحادث أكبر الحرائق في روسيا منذ عام 2009، حين أودى حريق بملهى ليلي في مدينة بيرم بحياة 156 شخصا، وذلك نتيجة سقوط شرار ألعاب نارية على ديكورات واشتعالها.