دعا وكيل محافظة صنعاء عايض عصدان، اليوم الإثنين، المنظمات الإنسانية الدولية إلى تقديم الدعم والمساعدة للنازحين في مخيم الخانق في مديرية نهم شرق صنعاء، للتخفيف من معاناتهم.
وقال عصدان، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن المخيم يضم 1200 أسرة تعيش ظروفاً إنسانية صعبة جراء عدم توفر الخدمات الصحية والتعليمية والإغاثية، وافتقارها للخدمات الأساسية. وأشار إلى أن الأسر النازحة في المخيم تعتمد على ما يقدم لها من مساعدات.
وأكد وكيل المحافظة أن المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة لا يوجد لها أي دور في مساعدة النازحين في المخيم، "في الوقت الذي تواصل الوعود المتكررة بدعم ومساعدة النازحين، لكنها حتى اللحظة لم تقدم أي دعم أو مساعدة إغاثية تذكر".
وأضاف: "أوضاع النازحين في المخيم مأساوية، يفتقرون لكل مقومات الحياة والخدمات الصحية والتعليمية، والمنظمات الدولية أمام مسؤولية أخلاقية تحتم عليهم العمل على تلبية احتياجاتهم، وهم بحاجة إلى تدخلات كبيره لتخفيف معاناتهم في مختلف الجوانب".
وعن الأوضاع الأمنية للنازحين في المخيم، قال عصدان إن المليشيات الحوثية تزيد من معاناة النازحين في المخيم، وإنها "استهدفت المخيم بالمدفعية أكثر من ست مرات، كان آخرها يوم الخميس الماضي، حين قامت المليشيات المتركزة في أطراف وادي حريب، في مديرية نهم، بقصف مخيم الخانق للنازحين بعدة قذائف، تسببت بمقتل امرأة وإصابة آخرين".
النازحون من جانبهم، أكدوا لـ"العربي الجديد" أنهم بحاجة إلى مواد غذائية إلى جانب الرعاية الصحية والحماية من القذائف المستمرة.
وفي السياق، أوضحت النازحة في مخيم الخانق أم عبير، أنها لم تتلق أي مساعدة من أي منظمة دولية رغم إقدام تلك المنظمات مرارا على حصر أعداد وحاجات النازحين.
وقالت أم عبير إنها وبقية النازحين يعانون أوضاعا مأساوية بسبب افتقارهم للخدمات والاحتياجات الأساسية مثل المواد الغذائية والأدوية، مشيرة إلى أن المخيم تعرض للقصف من قبل الحوثيين عدة مرات سقط على أثرها العديد من الضحايا.
وأضافت: "نحن معرضون للموت جراء القصف المستمر، أو بسبب الأمراض والجوع"، لافتة إلى أن "المواجهات المسلحة دمرت منازلنا وشردتنا، ولم يعد لدينا أي مسكن أو ممتلكات أو أعمال تساعدنا على العيش وتوفير أبسط الاحتياجات".
وبحسب الأمم المتحدة، فإن عدم توقف الحرب في اليمن مع نهاية العام الجاري، يجعل 18 مليون شخص في اليمن في حال من الجوع الحاد.