أعلن مكتب التربية والتعليم ببلدية أجدابيا، غرب بنغازي الليبية، اليوم الأربعاء، توقف الدراسة بجميع مدارس المدينة، يومي 2 و3 يناير/كانون الثاني الجاري، موضحا أنّ القرار جاء بسبب سوء الأحوال الجوية وهطول الأمطار بغزازة، مما تسبب في إقفال الطرقات وعرقلة حركة السير.
وأكد مدير مكتب التوجيه والتفتيش بوزارة التعليم، يوسف العرفي، أنّ أكثر من 21 مدرسة توقفت لأكثر من يوم عن استقبال الطلاب بسبب تضررها من تهاطل الأمطار، مشيرا إلى أن بعضها غير مؤهل لاستقبال الطلاب من الأصل.
وقال العرفي لــ"العربي الجديد"، إنّ " قرارات إيقاف الدراسة بسبب سوء الأحوال الجوية معمول بها في العديد من البلدان، لكن في الحقيقة هناك أسباب مرتبطة بهذا القرار في ليبيا، ومنها أن مدارس كثيرة تفتقر إلى الكثير من التجهيزات الضرورية التي تصمد في وجه الأمطار، إذ لا تتوفر غالبيتها على زجاج نوافذ، كما أن أبوابها متهالكة وتسمح بتسرب المياه إلى داخل الفصول".
كما لفت إلى أن مدرسة بمنطقة أم الرزم القريبة من درنة تحولت إلى بركة مياه بكاملها، مما أجبر مكتب التعليم بالمنطقة إلى نقل الطلاب إلى مدرسة أخرى إلى حين الانتهاء من إعادة صيانتها.
وأضاف: "تعرقلت الأعمال في أكثر من قطاع بسبب غزارة الأمطار، وامتنع الطلاب والمعلمون عن الذهاب إلى المؤسسات التعليمية بسبب سوء الأحوال الجوية"، معترفا بتقصير الوزارة في متابعة مخصصات الصيانة التي منحت للبلديات دون أن ينفَّذ منها شيء.
وتابع: "الآن بلدية المرج (شرق البلاد) ستعلن أيضا عن توقف الدراسة غداً الخميس وكل القرارات الصادرة والتي ستصدر عنها دون موافقة الوزارة، لكن لا يمكننا إيقاف هذه القرارات لأنها واقعية".
وكانت بلدية طبرق، أعلنت الخميس الماضي، توقف الدراسة بكافة المؤسسات التعليمية بالمدينة للأسباب ذاتها، لكن المسؤولين أوضحوا أن الأمر لا يتوقف عند صعوبة الوصول إلى المدارس بسبب المياه التي غمرت الطرقات، بل يتعداه إلى تضرر بعض المدارس وعدم قدرتها على استقبال الطلاب.
وفي مطلع الشهر الماضي، تناقلت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي صورة لطلاب يسيرون فوق سور المدرسة، بعد أن نزلوا من شاحنة نقل صغيرة ليصلوا إلى باب المدرسة.