يُعرف المجتمع الأفغاني بكونه مجتمعاً تقليدياً وذكورياَ، الرجال فيه أصحاب القرار، لا سيما في المشاكل والأزمات. أما النساء، فيشكين حرمانهنّ من حقوقهن بسبب الأعراف والتقاليد. وفي بعض المناطق، يعدّ خروجهن من منازلهن ذنباً لا يغتفر.
في الماضي، لم تكن المرأة الأفغانية تتمتّع بأبسط حقوقها مثل التعليم والرعاية الصحية، وكان ممنوعاً عليها الخروج من المنزل لقضاء أمور ضرورية، مثل جلب هويّتها أو جواز سفرها وغير ذلك. لكن خلال السنوات الأخيرة، باتت التلميذات والطالبات قادرات على الذهاب إلى المدارس والمعاهد والجامعات. كما وجدت المرأة طريقها إلى البرلمان، وصارت هناك وزيرات وسفيرات في دول مهمة، مثل سفيرة أفغانستان الحالية لدى الولايات المتحدة الأميركية، رويا رحماني، التي عيّنت في هذا المنصب مؤخراً.
اقــرأ أيضاً
على الرغم من ذلك، فإنّ المرأة الأفغانية والمدافعين عن حقوقها يرون أن ما حصلت عليه غير كافٍ، بل ما زال هناك الكثير من الحقوق التي لم تنلها، ويجب أن تلعب دورها في مختلف مناحي الحياة، لا سيما في ملف المصالحة، أحد أهم الملفات لدى الأفغان في الوقت الراهن.
في الآونة الأخيرة، وبعدما كثرت الأحاديث بشأن المصالحة الأفغانية، عُقد في العاصمة الأفغانية كابول مؤتمر بعنوان "دور المرأة في المصالحة الأفغانية"، شارك فيه الرئيس التنفيذي للحكومة عبد الله عبد الله، ونائبة رئيس المجلس الأعلى للمصالحة، حبيبة سرابي، والسفير الأميركي لدى كابول، جون باس. وأكد عبد الله أنّ دور المرأة ريادي في كلّ القضايا السياسية والاجتماعية في أفغانستان، والحكومة تعي جيداً مدى أهمية دورها في جهود السلام وتعول عليها كثيراً، فيما انتقدت سرابي وبشدة تعامل الحكومة الأفغانية مع دور المرأة في المصالحة، قائلة إن المرأة غائبة تماماً عن الجهود التي تبذل حالياً في ما يتعلق بالمصالحة، مدعية أنّ جهود المعنيين لن تكون مجدية ما لم تشارك فيها المرأة. كما أكدت أن حضور المرأة في مفاوضات السلام ضروري، تكريساً لحقوقها، وبهدف التوصل إلى حلول للأزمة.
وتحدثت سرابي عن اتخاذ إجراءات تتعلّق بالمصالحة، منها تشكيل فريق للتفاوض مع طالبان، ومجلس استشاري. وقالت إنّ جميع أعضاء الفريق والمجلس رجال ومن قادة الجهاد، من دون أن يكون هناك حضور فاعل للمرأة، باستثناء امرأتين عيّنتا بسبب شهرة أسرتيهما. وتساءلت عن مدى إمكانية نجاح هذه العملية، بعدما اختارت الحكومة جميع أعضاء فريق المفاوضات والمجلس الاستشاري من الرجال. ورأت أن هؤلاء لا يستطيعون فعل شيء، ويجب أن يكون للنساء نصيب في جهود المصالحة، هن اللواتي يسعين أن يكون لهن دور في مستقبل البلاد، كونهن نصف المجتمع. وأشارت إلى أن الحكومة تدعي أن من أولوياتها إعطاء المرأة حقها.
من جهته، قال السفير الأميركي لدى كابول جون باس، إنّ المجتمع الدولي يعرف جيداً أنّ جهود المصالحة لن تنجح من دون مساهمة المرأة، وأية جهود ترمي إلى المضي قدماً نحو الأمام ناقصة إذا لم يكن للمرأة فيها نصيب. لذلك، من أولويات الولايات المتحدة والمجتمع الدولي العمل حتى تلعب المرأة دورها لتحسن حالتها أولاً، وتحسن حالة المجتمع الأفغاني ثانياً.
وذكر أنّ المندوب الأميركي الخاص للمصالحة الأفغانية يعمل حالياً مع الأطراف الأفغانية لإيجاد حلّ للمعضلة الأفغانية، وهناك مزاعم بأن أميركا تتولى تلك الجهود، لكن الأمر ليس على هذا النحو. فجلّ ما نفعله هو تسهيل الأمور، والسعي إلى المصالحة بين الأطياف الأفغانية المختلفة، والمرأة جزء مهم.
ورأى عبد الله أنّ تحفظات المعنيّين بحقوق النساء تحتاج إلى الدراسة، والحكومة الأفغانية ستعيد النظر في دور المرأة في المصالحة، وهذا أمر محسوم. وذكر أن دور المرأة في المصالحة مطلب الشعب والمجتمع المدني، وبالتالي لا يمكن لأحد تهميشه أو التقليل من شأنه، والحكومة مصممة على العمل من أجل صوت المرأة ودورها.
اقــرأ أيضاً
وعقدت اجتماعات في الأقاليم المختلفة من أجل رفع صوت المرأة في المصالحة ودورها، خصوصاً في إقليم قندوز. وأكد حاكم الإقليم، عبد الجبار نعيمي، أن المرأة الأفغانية دفعت وما زالت أثماناً باهظة، ومن حقها أن يكون لها صوت في المصالحة، لأنّه من الواجب أن تكون المصالحة ضامنة لحقوقها ومحافظة على ما أحرزته من تقدم خلال العقدين الماضيين.
يشار إلى أن الحكومة الأفغانية شكلت، خلال الأيام الأخيرة، فريقاً للتفاوض مع طالبان، وأعلنت تشكيل المجلس الاستشاري للمصالحة الذي لا يضم نساء، ما أدى إلى استياء المهتمين بشؤون النساء. هؤلاء يرون أنه من الضروري أن تلعب المرأة دورها في المصالحة الأفغانية.
في الماضي، لم تكن المرأة الأفغانية تتمتّع بأبسط حقوقها مثل التعليم والرعاية الصحية، وكان ممنوعاً عليها الخروج من المنزل لقضاء أمور ضرورية، مثل جلب هويّتها أو جواز سفرها وغير ذلك. لكن خلال السنوات الأخيرة، باتت التلميذات والطالبات قادرات على الذهاب إلى المدارس والمعاهد والجامعات. كما وجدت المرأة طريقها إلى البرلمان، وصارت هناك وزيرات وسفيرات في دول مهمة، مثل سفيرة أفغانستان الحالية لدى الولايات المتحدة الأميركية، رويا رحماني، التي عيّنت في هذا المنصب مؤخراً.
على الرغم من ذلك، فإنّ المرأة الأفغانية والمدافعين عن حقوقها يرون أن ما حصلت عليه غير كافٍ، بل ما زال هناك الكثير من الحقوق التي لم تنلها، ويجب أن تلعب دورها في مختلف مناحي الحياة، لا سيما في ملف المصالحة، أحد أهم الملفات لدى الأفغان في الوقت الراهن.
في الآونة الأخيرة، وبعدما كثرت الأحاديث بشأن المصالحة الأفغانية، عُقد في العاصمة الأفغانية كابول مؤتمر بعنوان "دور المرأة في المصالحة الأفغانية"، شارك فيه الرئيس التنفيذي للحكومة عبد الله عبد الله، ونائبة رئيس المجلس الأعلى للمصالحة، حبيبة سرابي، والسفير الأميركي لدى كابول، جون باس. وأكد عبد الله أنّ دور المرأة ريادي في كلّ القضايا السياسية والاجتماعية في أفغانستان، والحكومة تعي جيداً مدى أهمية دورها في جهود السلام وتعول عليها كثيراً، فيما انتقدت سرابي وبشدة تعامل الحكومة الأفغانية مع دور المرأة في المصالحة، قائلة إن المرأة غائبة تماماً عن الجهود التي تبذل حالياً في ما يتعلق بالمصالحة، مدعية أنّ جهود المعنيين لن تكون مجدية ما لم تشارك فيها المرأة. كما أكدت أن حضور المرأة في مفاوضات السلام ضروري، تكريساً لحقوقها، وبهدف التوصل إلى حلول للأزمة.
وتحدثت سرابي عن اتخاذ إجراءات تتعلّق بالمصالحة، منها تشكيل فريق للتفاوض مع طالبان، ومجلس استشاري. وقالت إنّ جميع أعضاء الفريق والمجلس رجال ومن قادة الجهاد، من دون أن يكون هناك حضور فاعل للمرأة، باستثناء امرأتين عيّنتا بسبب شهرة أسرتيهما. وتساءلت عن مدى إمكانية نجاح هذه العملية، بعدما اختارت الحكومة جميع أعضاء فريق المفاوضات والمجلس الاستشاري من الرجال. ورأت أن هؤلاء لا يستطيعون فعل شيء، ويجب أن يكون للنساء نصيب في جهود المصالحة، هن اللواتي يسعين أن يكون لهن دور في مستقبل البلاد، كونهن نصف المجتمع. وأشارت إلى أن الحكومة تدعي أن من أولوياتها إعطاء المرأة حقها.
من جهته، قال السفير الأميركي لدى كابول جون باس، إنّ المجتمع الدولي يعرف جيداً أنّ جهود المصالحة لن تنجح من دون مساهمة المرأة، وأية جهود ترمي إلى المضي قدماً نحو الأمام ناقصة إذا لم يكن للمرأة فيها نصيب. لذلك، من أولويات الولايات المتحدة والمجتمع الدولي العمل حتى تلعب المرأة دورها لتحسن حالتها أولاً، وتحسن حالة المجتمع الأفغاني ثانياً.
وذكر أنّ المندوب الأميركي الخاص للمصالحة الأفغانية يعمل حالياً مع الأطراف الأفغانية لإيجاد حلّ للمعضلة الأفغانية، وهناك مزاعم بأن أميركا تتولى تلك الجهود، لكن الأمر ليس على هذا النحو. فجلّ ما نفعله هو تسهيل الأمور، والسعي إلى المصالحة بين الأطياف الأفغانية المختلفة، والمرأة جزء مهم.
ورأى عبد الله أنّ تحفظات المعنيّين بحقوق النساء تحتاج إلى الدراسة، والحكومة الأفغانية ستعيد النظر في دور المرأة في المصالحة، وهذا أمر محسوم. وذكر أن دور المرأة في المصالحة مطلب الشعب والمجتمع المدني، وبالتالي لا يمكن لأحد تهميشه أو التقليل من شأنه، والحكومة مصممة على العمل من أجل صوت المرأة ودورها.
وعقدت اجتماعات في الأقاليم المختلفة من أجل رفع صوت المرأة في المصالحة ودورها، خصوصاً في إقليم قندوز. وأكد حاكم الإقليم، عبد الجبار نعيمي، أن المرأة الأفغانية دفعت وما زالت أثماناً باهظة، ومن حقها أن يكون لها صوت في المصالحة، لأنّه من الواجب أن تكون المصالحة ضامنة لحقوقها ومحافظة على ما أحرزته من تقدم خلال العقدين الماضيين.
يشار إلى أن الحكومة الأفغانية شكلت، خلال الأيام الأخيرة، فريقاً للتفاوض مع طالبان، وأعلنت تشكيل المجلس الاستشاري للمصالحة الذي لا يضم نساء، ما أدى إلى استياء المهتمين بشؤون النساء. هؤلاء يرون أنه من الضروري أن تلعب المرأة دورها في المصالحة الأفغانية.