دمرت غارتان للطيران الحربي الروسي مشفى الإخلاص التخصصي للنساء والأطفال بقرية شنان في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب في الشمال السوري، والتي كانت تخدم مئات النساء والأطفال شهرياً.
وقال مدير المشفى الدكتور زهير قراط، لـ"العربي الجديد"، إن "المشفى يخدم نحو 100 ألف نسمة، وهو مشفى نسائية وأطفال، ويضم مركز لقاح، ولم يكن يقدم خدمات الإسعاف أو الإصابات الحربية. سبق استهداف المشفى في 2017، والاستهداف الثاني ليلة أمس، كان عبر غارتين جويتين، وكانت الإصابات طفيفة لأننا قمنا بإخلاء المشفى عقب الغارة الأولى، في حين دمرت الغارة الثانية المشفى تماماً".
وأوضح الممرض في مشفى الإخلاص أحمد حمرين، لـ"العربي الجديد"، أنه "تم استهداف مشفى شنان في الساعة الواحدة والنصف من ليل الثلاثاء – الأربعاء، من قبل الطيران الحربي الروسي، والمشفى حاليا مدمر بشكل شبه كامل. القصف لم يتسبب بخسائر بشرية، واقتصر الأمر على إصابة عدد من الكادر، ونجا الأطفال والرضع من موت محقق، إذ لم يدمر القصف غرفة الحواضن التي كانت مليئة بالأطفال".
وبين حمرين أن "المشفى هو الوحيد في منطقة جبل الزاوية، وأقرب مشفى اليوم يبعد نحو 15 كم في معرة النعمان، وكان مشفى شنان يتولى توليد ما بين 100 إلى 150 سيدة شهريا، بينها نحو 75 ولادة قيصرية، وكان يقدم الرعاية لنحو ألف طفل شهريا، رغم أنه كان يعاني من توقف الدعم، وكان الأهالي يجمعون التبرعات لتأمين كلفة التشغيل، في حين كان الكادر الذي يبلغ نحو 60 شخصاً يعمل بشكل تطوعي".
وقال عبد الرحمن خلف، وهو من سكان جبل الزاوية، لـ"العربي الجديد": "كان مشفى شنان ملجأ كثير من الأهالي، وخاصة في الولادة، كما كانت توجد بها حواضن للأطفال حديثي الولادة، وبعد توقفه عن العمل ستضطر النساء الحوامل والأطفال المرضى للذهاب إلى معرة النعمان للولادة والعلاج، وسيتحملون عناء وتكاليف الانتقال".
وأضاف خلف: "لا أستطيع فهم سبب قصف مشفى للنساء والأطفال، وأين اتفاق وقف إطلاق النار الذي تتحدث عنه روسيا؟ وأين الأمم المتحدة ومجلس الأمن؟ المنشآت الحيوية تقصف ولا أحد يتحرك".
من جانبه، قال فريق "منسقو الاستجابة في سورية"، في بيان صحافي، إنه "في سياق جرائم القتل والإبادة الجماعية، عاودت الطائرات الحربية الروسية استئناف أعمالها العدائية من خلال شن العديد من الغارات الجوية على القرى والبلدات في شمال غربي سورية، عقب وقف إطلاق النار الأحادي الجانب الذي أعلن عنه في الأول من سبتمبر/أيلول الماضي".
اقــرأ أيضاً
وأضاف البيان: "هذه التصرفات العدائية تعد امتداداً لسلسلة الجرائم والأعمال الإرهابية التي ترتكبها قوات النظام السوري وحلفائها الروس بحق الشعب السوري، وقد وثقنا مئات الجرائم من استهداف للمدنيين وقصف مختلف المنشآت والبنى التحتية كالمستشفيات والمدارس والأسواق والأحياء السكنية ومخيمات وأماكن تجمعات المدنيين".
ورأى الفريق أن "استمرار سقوط الضحايا المدنيين في المنطقة نتيجة القصف الممنهج من قبل قوات النظام وروسيا، والتي تجاوزت أعدادهم أكثر من 1497 مدنياً منذ توقيع اتفاق سوتشي في سبتمبر/أيلول 2018، تحتم على المجتمع الدولي إعادة صياغة مفهوم الجرائم الإرهابية، وتحديد المسؤول عنها".
وطالب الفريق "كافة المنظمات والهيئات الإنسانية العمل على الاستجابة العاجلة والفورية للنازحين من مختلف المناطق، وخاصة مع هطول المطر الذي خلف أضراراً في أكثر من 14 مخيماً تضم أكثر من 450 عائلة من النازحين والمهجرين قسريا".
وقال مدير المشفى الدكتور زهير قراط، لـ"العربي الجديد"، إن "المشفى يخدم نحو 100 ألف نسمة، وهو مشفى نسائية وأطفال، ويضم مركز لقاح، ولم يكن يقدم خدمات الإسعاف أو الإصابات الحربية. سبق استهداف المشفى في 2017، والاستهداف الثاني ليلة أمس، كان عبر غارتين جويتين، وكانت الإصابات طفيفة لأننا قمنا بإخلاء المشفى عقب الغارة الأولى، في حين دمرت الغارة الثانية المشفى تماماً".
وأوضح الممرض في مشفى الإخلاص أحمد حمرين، لـ"العربي الجديد"، أنه "تم استهداف مشفى شنان في الساعة الواحدة والنصف من ليل الثلاثاء – الأربعاء، من قبل الطيران الحربي الروسي، والمشفى حاليا مدمر بشكل شبه كامل. القصف لم يتسبب بخسائر بشرية، واقتصر الأمر على إصابة عدد من الكادر، ونجا الأطفال والرضع من موت محقق، إذ لم يدمر القصف غرفة الحواضن التي كانت مليئة بالأطفال".
وبين حمرين أن "المشفى هو الوحيد في منطقة جبل الزاوية، وأقرب مشفى اليوم يبعد نحو 15 كم في معرة النعمان، وكان مشفى شنان يتولى توليد ما بين 100 إلى 150 سيدة شهريا، بينها نحو 75 ولادة قيصرية، وكان يقدم الرعاية لنحو ألف طفل شهريا، رغم أنه كان يعاني من توقف الدعم، وكان الأهالي يجمعون التبرعات لتأمين كلفة التشغيل، في حين كان الكادر الذي يبلغ نحو 60 شخصاً يعمل بشكل تطوعي".
وقال عبد الرحمن خلف، وهو من سكان جبل الزاوية، لـ"العربي الجديد": "كان مشفى شنان ملجأ كثير من الأهالي، وخاصة في الولادة، كما كانت توجد بها حواضن للأطفال حديثي الولادة، وبعد توقفه عن العمل ستضطر النساء الحوامل والأطفال المرضى للذهاب إلى معرة النعمان للولادة والعلاج، وسيتحملون عناء وتكاليف الانتقال".
وأضاف خلف: "لا أستطيع فهم سبب قصف مشفى للنساء والأطفال، وأين اتفاق وقف إطلاق النار الذي تتحدث عنه روسيا؟ وأين الأمم المتحدة ومجلس الأمن؟ المنشآت الحيوية تقصف ولا أحد يتحرك".
من جانبه، قال فريق "منسقو الاستجابة في سورية"، في بيان صحافي، إنه "في سياق جرائم القتل والإبادة الجماعية، عاودت الطائرات الحربية الروسية استئناف أعمالها العدائية من خلال شن العديد من الغارات الجوية على القرى والبلدات في شمال غربي سورية، عقب وقف إطلاق النار الأحادي الجانب الذي أعلن عنه في الأول من سبتمبر/أيلول الماضي".
ورأى الفريق أن "استمرار سقوط الضحايا المدنيين في المنطقة نتيجة القصف الممنهج من قبل قوات النظام وروسيا، والتي تجاوزت أعدادهم أكثر من 1497 مدنياً منذ توقيع اتفاق سوتشي في سبتمبر/أيلول 2018، تحتم على المجتمع الدولي إعادة صياغة مفهوم الجرائم الإرهابية، وتحديد المسؤول عنها".
وطالب الفريق "كافة المنظمات والهيئات الإنسانية العمل على الاستجابة العاجلة والفورية للنازحين من مختلف المناطق، وخاصة مع هطول المطر الذي خلف أضراراً في أكثر من 14 مخيماً تضم أكثر من 450 عائلة من النازحين والمهجرين قسريا".