دانت محكمة صينية ثلاثة باحثين شاركوا في ولادة أطفال معدلين جينيا، بتهم مزاولة الطب بصورة غير قانونية، وفقا لوسائل الإعلام الرسمية. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، أن قائد فريق البحث خه جيانكوي حكم عليه بـالسجن ثلاث سنوات وغرامة 3 ملايين يوان (430 ألف دولار). وأصدرت المحكمة أحكاما وغرامات أقل بحق الباحثين الآخرين؛ حيث قضت بحبس تشانغ رينلي عامين وتغريمه مليون يوان. فيما حكم على جين جينتشو بالسجن 18 شهرا، مع إرجاء تنفيذ العقوبة لعامين، وغرامة قدرها 500 ألف يوان (71.55 دولارا أميركيا).
وكان جيانكوي، الباحث البارز، قد أعلن قبل 13 شهرًا نجاحه في ولادة أول أطفال معدلين وراثيا في العالم، بولادة فتاتين في نوفمبر/تشرين الثاني 2018.
وفي إبريل/نيسان الماضي، بدأ المجلس الوطني لنواب الشعب في الصين، بحوثه بشأن تشديد قواعد الأبحاث المتعلقة بالجينات والأجنة البشرية، في أول خطوة من نوعها منذ أن أثار جيانكوي الجدل، حين أعلن ولادة أول طفلين معدّلين جينياً في العالم.
وقوبل العالم جيانكوي، وهو أستاذ مساعد في الجامعة الجنوبية للعلوم والتكنولوجيا في شنتشن، بإدانات من المجتمع العلمي على مستوى العالم، حين قال إنه استخدم تكنولوجيا تُعرف باسم "كريسبر-كاس9" لتعديل جينات توأمتين قبل ميلادهما في نوفمبر/تشرين الثاني 2018.
وبدأت السلطات الصينية تحقيقاً بشأن عمل جيانكوي، وقالت إنها أوقفت هذا النوع من الأبحاث.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا"، آنذاك، أن مشروعات القوانين التي أُرسلت إلى البرلمان الصيني لمراجعتها، تقضي بخضوع التجارب الطبية والبشرية لتدقيق أكبر، وتطبيق متطلبات أكثر صرامة، مثل ضمان اطلاع من ستجرى عليهم التجارب على التفاصيل كما ينبغي.
وأضافت أن القواعد ستتطلب أيضاً موافقة السلطات الإدارية على جميع التجارب في المستقبل، وكذلك لجان الأخلاقيات.
ولم يتضمن التقرير جدولا زمنيا للموافقة على القواعد، ولم يتطرق إلى أبحاث جيانكوي، على وجه التحديد. وذكر العالم، في مقاطع فيديو على الإنترنت وخلال المؤتمر الذي أعلن فيه عن تجربته المثيرة للجدل في نوفمبر الماضي، أنه اعتقد أن تعديل الجينات سيساعد على حماية التوأمتين من الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب المسبب لمرض الإيدز.
ووجهت السلطات والمؤسسات الصينية ومئات العلماء في العالم إدانات لزيانكوي، وقالوا إن أي تطبيق لتعديل الجينات على الأجنة البشرية بغرض الإنجاب يعد منافياً للقانون ولأخلاقيات مهنة الطب في الصين.
(رويترز، أسوشييتد برس)