"أنتاركتيكا"... قارّة العلم والسلام

تُعرَف القارّة القطبية الجنوبية "أنتاركتيكا" بأنّها "قارة العلم والسلام". وفي هذه القارّة التي تُعَدّ الأكثر برودة في العالم والتي لا تخضع إلى سلطة أيّ دولة، لا نجد سكاناً محليين. ولطالما كانت القارّة القطبية الجنوبية محطّ اهتمام المستكشفين والعلماء على مرّ التاريخ.

على أراضيها، يُسمح فقط بإنشاء قواعد لأغراض علميّة. والقارّة التي تُعَدّ خامس أكبر قارّة في العالم، مع مساحة 14 مليون كيلومتر مربّع، يغطّي الجليد 98 في المائة منها، مع الإشارة إلى أنّها تحوي 67 في المائة من مصادر المياه العذبة في العالم.

في الرابع من فبراير/ شباط الماضي، وصلت الرحلة العلمية التركية الثالثة إلى القارّة القطبية الجنوبية في إطار مشروع إنشاء قاعدة علمية هناك، برعاية رئاسة الجمهورية ووزارة الصناعة والتكنولوجيا وبالتنسيق مع مركز الأبحاث القطبية التابع لجامعة إسطنبول التقنية. وقد رافق الفريقَ العلمي التركي باحثون ستّة من تشيلي وبلغاريا وجمهورية التشيك وأوكرانيا.

وفي حديث إلى وكالة "الأناضول"، قالت رئيسة بعثة الفريق التركي إلى القطب الجنوبي، بورجو أوزصوي، إنّ العلماء الأتراك يجرون أبحاثاً في القارّة القطبية الجنوبية منذ عام 1967، في القواعد العلمية التابعة لبلدان أخرى من قبيل بلغاريا وبلجيكا وتشيلي وجمهورية التشيك وكوريا الجنوبية. وأوضحت أنّ الرحلة العلمية التركية الثالثة، استضافت باحثين أجانب نظراً إلى الأهمية التي توليها لهذه الرحلة. وأشارت أوزصوي إلى رغبة في اصطحاب باحثين أجانب آخرين في الرحلات المستقبلية.

(الأناضول)