لليوم السابع على التوالي، تواصل فرق الإنقاذ ومتطوعون عمليات البحث عن جثث ضحايا عبّارة الموصل، إذ أعلنت السلطات العراقية وجود 67 مفقودا حتى الآن وانتشال نحو 120 جثة، في وقت أصدرت السلطات القضائية أوامر باعتقال محافظ نينوى نوفل العاكوب وعدد من مساعديه ومنعهم من السفر.
وقال مسؤول محلي في الموصل، إن 14 فريقا متطوعا تعمل في مهمة البحث عن جثث الضحايا وعلى مسافة تبلغ أكثر من 100 كم من مجرى دجلة، مبينا أن فريقا تطوعيا تركيا وصل إلى العراق للمشاركة في المهمة التي باتت أصعب مما كان الحال عليه في الأيام الماضية بسبب السيول والأمطار، مؤكدا أن الضحايا الذين تم انتشالهم يبلغون نحو 120 ضحية وتم نقلهم إلى ثلاثة مراكز طبية وتسلَّم ذووهم عددا منهم لدفنهم، لكن مهمة الآن هي العثور على الآخرين وأغلبهم أطفال يعتقد أن سرعة التيار جرفتهم بعيدا.
ووصلت إلى الموصل فرق متطوعين من محافظات عدة، بينها البصرة وبابل وكربلاء والأنبار وصلاح الدين، للمساعدة في الغوص والبحث عن الضحايا، إضافة إلى جهود وزارتي الداخلية والدفاع العراقيتَين في مهام البحث.
من جهته، قال مدير إعلام الدفاع المدني في محافظة صلاح الدين، العقيد جودت ثروت، إنّ "فرق الدفاع المدني في المحافظة، تعمل على طول الخط الممتد من بلدة الشرقاط إلى تكريت ومنطقة القصور الرئاسية في المحافظة، وبامتداد يتصل مع فرق إنقاذ الموصل".
وأكد لـ"العربي الجديد"، أنّ "عمليات البحث متواصلة على مدار اليوم بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الأخرى".
واعتقلت القوات العراقية حتى الآن 16 شخصاً يشتبه بتورطهم بالتسبب بحادثة العبّارة، وقال مسؤول في قيادة عمليات نينوى، إنّ "التحقيق جارٍ بملف العبارة والبحث عن المسؤولين عنها"، مبينا: "بالتأكيد، المستثمرون فروا إلى خارج العراق بحسب المعلومات المتوفرة لدينا، ولم يبق إلّا الموظفون في الجزيرة السياحية".
وتابع: "عمليات الاعتقال طاولت الموظفين بالجزيرة وخاصة المسؤولين المباشرين عن العبارة من الفنيين، ويجري حاليا التحقيق معهم".
في السياق ذاته، أصدرت السلطات القضائية العراقية أوامر اعتقال فورية بحق محافظ نينوى نوفل العاكوب وعدد من مساعديه، إضافة إلى منع سفر مسؤولين عراقيين محليين آخرين.
ونقلت وسائل إعلام محلية عراقية، اليوم الأربعاء، عن مسؤولين بمجلس القضاء الأعلى في العراق أن مذكرات القبض تشمل المحافظ العاكوب وسبعة من مساعديه في ديوان المحافظة بتهم الفساد والإهمال ومخالفة القانون، فيما تم منع سفر مسؤولين آخرين.