ونقلت وكالة أنباء أسوشييتد برس، اليوم السبت، أن قرار القاضي دانا سابرو، جاء على ضوء تقرير لهيئة رقابية تابعة لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية صدر مؤخرا، وجاء فيه أن هناك آلافا من الأطفال لا يزالون مفصولين عن آبائهم منذ صيف 2017.
وقال سابرو، الجمعة، إن سلطته تنطبق على أي حالة تم فيها فصل أطفال عن آبائهم، إذ سبق أن أصدر أمرا أواخر العام الماضي بضم أكثر من 2700 طفل من أبناء المهاجرين إلى آبائهم.
وكان ذلك العدد يتعلق فقط بالآباء الذين احتجزتهم السلطات الأميركية بعد دخولهم الحدود، أما قراره الجديد فيشمل أي عدد من المهاجرين تم فصلهم عن ذويهم سواء محتجزين أم لا، حسب المصدر نفسه.
ولم تشر السلطات الأميركية إلى عدد الأطفال الذين لا يزالون مفصولين عن آبائهم حتى الآن، لكنها تقدر ذلك بالآلاف.
وتحتجز الولايات المتحدة المهاجرين الذين يصلون إلى حدودها على أمل اجتيازها بصورة غير قانونية، بمن فيهم الأطفال، في سجون يُطلق عليها رسمياً تسمية "مراكز احتجاز". يأتي ذلك وسط ظروف قاسية وغير إنسانية، دفعت عدداً من هؤلاء المعتقلين المهاجرين إلى الانتحار بينما قضى آخرون من جرّاء إهمال الجهات التي تدير تلك المراكز، مثلما حدث في نهاية العام الماضي عندما توفي طفلان نتيجة عدم عرضهما على طبيب في الوقت المناسب.
ويُدار أكثر من أربعين في المائة من "مراكز الاحتجاز" من قبل شركات خاصة، بينما وصل عدد المهاجرين غير القانونيين المعتقلين في تلك المراكز في عام 2018 إلى نحو 45 ألف معتقل، وهو أعلى رقم يسجّل في البلاد.
وبحسب تقديرات وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك بالولايات المتحدة الأميركية (آيس)، فإنّ العدد قد يصل إلى 52 ألفاً في هذا العام.
وتسعى سياسة إدارة ترامب الجديدة بشأن الهجرة، التي دخلت حيز التنفيذ في مايو/أيار من العام الماضي، لتحقيق أقصى قدر ممكن من المحاكمات الجنائية بحق الأشخاص الذين حاولوا دخول الولايات المتحدة بطريقة غير قانونية.