تنفذ وزارة الصحة الأردنية حملة تطعيم للأطفال في مخيم الأزرق للاجئين السوريين ضد مرض الحصبة، بعد تسجيل ثلاث إصابات بالمرض من أفراد أسرة واحدة في المخيم.
وأعلن وزير الصحة الأردني، غازي الزبن، يوم الجمعة الماضي عن تسجيل ثلاث إصابات بمرض الحصبة في مخيم الأزرق، مشيراً إلى أنّ الحالات الثلاث تعود لأطفال تتراوح أعمارهم بين سبعة أشهر وثماني سنوات، من أسرة واحدة. ولفت إلى أنّ الوزارة اتخذت الإجراءات العلاجية والوقائية اللازمة للمصابين والمحيطين بهم من أفراد الأسرة والجوار.
وقال الناطق الإعلامي باسم الوزارة حاتم الأزرعي في بيان أصدره اليوم الثلاثاء، إن الحملة تستهدف تطعيم جميع الأطفال في المخيم من عمر 6 شهور ولغاية 15 عاماً بمطعوم الحصبة.
وأضاف أن الحملة تنفذ بالتعاون مع منظمة "يونيسف" ومنظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية. وأشار إلى أن 32 فريقا ينفذون المهمة والزيارات داخل المخيم لتطعيم الفئة المستهدفة ضد المرض.
وبيّن أن الحملة التي تستمر حتى نهاية يوم الخميس المقبل تشمل نحو 19 ألف طفل، وهي استجابة سريعة وعاجلة بعد تسجيل الإصابات الثلاث للحفاظ على الأردن خاليا من مرض الحصبة الذي لم يشهد إصابات منذ عام 2014.
وأشار إلى أن الوزارة تتبع منذ سنوات بعيدة نظام رصد دقيق وصارم للأمراض التي يتم التحصين ضدها، لا سيما شلل الأطفال والحصبة. وأكد تكثيف الترصد النشط الذي تجريه الوزارة عقب تسجيل الحالات الثلاث في المخيم، لافتاً إلى عدم تسجيل أي إصابات بالحصبة خارجه.
وعمّمت وزارة الصحة الأردنية العام الماضي، على المستشفيات والمراكز الصحية باتخاذ كلّ إجراءات الحيطة والحذر تخوفاً من عودة مرض الحصبة والحصبة الألمانية إلى الانتشار مجدداً. وتضمّن التعميم إجراء فحوص دقيقة للمراجعين، خصوصاً لمن يظهر عليهم طفح جلدي ويرافقه ارتفاع حرارة، وهي أعراض الحصبة والحصبة الألمانية.
وشدد التعميم على ضرورة التدقيق بإجراء الفحوص للكبار من مواليد 1985 ولغاية 2004، وألا يقتصر على الأطفال فقط.
يذكر أن الأردن استطاع بفضل برنامج التطعيم الوطني الذي ينفذ منذ عام 1979، التخلص من أمراض سارية عدة في مقدمتها شلل الأطفال، ويعمل حثيثاً على الحفاظ على خلوه منها.