تحت شعار "تعليم يُحدث فرقاً"، افتتح رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري، الشيخ عبد الله بن ناصرآل ثاني، أعمال مؤتمر التعليم 2019، اليوم الأربعاء، في مركز قطر الوطني للمؤتمرات.
ويشارك في المؤتمر على مدى يومين 25 دولة، وتعقد نحو 150 جلسة تفاعلية وورشة عمل وحلقة نقاشية بعضها مخصص لأولياء الأمور، وذلك حول أفضل الممارسات التعليمية والتربوية.
ويركز المؤتمر في نسخته الرابعة هذا العام، على ثلاثة محاور هي الاتجاهات المحلية والعالمية في تطور العملية التعليمية، وتأصيل التربية والهوية الثقافية، وإدارة الجودة في التعليم.
وقال وزير التعليم والتعليم العالي القطري، محمد بن عبد الواحد الحمادي، في كلمة له خلال الافتتاح، إن قطر قد حققت مراكز علمية متقدمة عربيا وعالميا في مجال التعليم، وأشار إلى أن وزارته حققت نقلة نوعية في بناء المناهج الدراسية، واستطاعت أن تضع هذه المناهج الدراسية بين أيدي الطلاب في بداية هذا العام دون تأخير.
وتركز موضوعات مؤتمر التعليم التي سيناقشها الخبراء والباحثون والتربويون، على منطلقات في جوهرها تشكل منعطفا لمواجهة التحديات في المرحلة الراهنة، وتناقش الجلسات الاتجاهات المحلية والعالمية في تطوير العملية التعليمية، وإدارة الجودة في التعليم، وفقا للوزير الحمادي.
أما المرتكز الآخر الذي تتمحور حوله أبحاث المؤتمر وندواته، فقال إنه قد اتجه نحو تأصيل التربية والهوية وسبل المحافظة عليها والدفاع عنها، لأن تعرض الهوية في العالم اليوم للهجوم "يحتم علينا نحن أبناءها أن ننهض لنعمق مقوماتها، وندافع عنها".
وأشار الحمادي إلى أن المؤتمر يسعى إلى تعزيز تبادل الخبرات بين التربويين، والتباحث في أدوار وأنماط وأساليب القيادة التربوية الرائدة والاحتفاء بالممارسات التعليمية المتميزة في مدارس قطر، مؤكدا أن المشاركة الكبيرة من دول عربية وغير عربية، فضلا عن الخبراء المشاركين من داخل قطر، تثبت المكانة المرموقة التي تحتلها الدولة في سلم التعليم العالمي، ما يضمن لها تحقيق أهدافنا السامية.
وتضمن اليوم الأول للمؤتمر العديد من الورش والمحاضرات، التي تمثل أفضل الممارسات في المجال التعليمي والتربوي، وشهدت الجلسة الأولى 22 ورشة ومحاضرة، منها ورشة بعنوان " توظيف تطبيقات الواقع المعزز في تعليم وتعلم العلوم والرياضيات والهندسة"، أما الجلسة الثانية فتتضمن 21 محاضرة وورشة أخرى.
يشار إلى أن مؤتمر التعليم يقام كل عامين، ويعتبر منصة علمية تربوية لتبادل الخبرات والأفكار وأفضل الممارسات المحلية والإقليمية والدولية في مجال التعليم.